كشف مصدر مطلع أن رجل أمن من فرقة الصقور بولاية أمن الدارالبيضاء انتحر، أول أمس السبت، داخل شقته الكائنة برياض الألفة، في الحي الحسني، باستعمال سلاحه الوظيفي. وأكد المصدر أن المعني بالأمر، الذي انتحر بإطلاق رصاصة في الرأس، ينتمي إلى الصقور، وأنه مزداد سنة 1981، ويقطن في شقة برياض الألفة الحي الحسني، كانت تربطه علاقة مع فتاة، مرجحا أن يكون تفجر مشاكل بينهما هو الدافع وراء إقدامه على فعلته. وعلمت "المغربية" أن عناصر الشرطة العلمية والتقنية انتقلت، مساء أول أمس السبت، إلى عين المكان، وجمعت الأدلة والبصمات، قبل أن تنقل الجثة إلى مركز الطب الشرعي "الرحمة" قصد تشريحها، بينما تقرر فتح تحقيق في الموضوع. وكشف مصدر موثوق أن الشرطي وضع المسدس فوق أذنه اليمنى، قبل أن يطلق الرصاصة، التي أودت بحياته. ولم يحسم رجال الأمن في الرواية المتداولة، إذ مازالت التحقيقات متواصلة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء انتحار عنصر "الصقور"، الذي يشهد له زملاؤه بأخلاقه الطيبة وتفانيه في العمل وحبه لمهنته. وباشرت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن أنفا، بتنسيق مع عناصر الشرطة العلمية، صباح أمس الأحد، التحقيق في الحادث، بعد رفع البصمات من الشقة، واعتقال صديقة رجل الأمن، وحجز السلاح الناري الذي عثر عليه قرب الضحية. واستمعت عناصر الأمن لعدد من الشهود وجيران الضحية، بأحد التجمعات السكنية برياض الألفة بالحي الحسني. وقال مصدر مطلع ل"المغربية" إن عنصر الصقور كانت له رتبة مقدم شرطة، يعمل بولاية أمن الدارالبيضاء، وأقدم على الانتحار بشقة برياض الألفة بمنطقة الحي الحسني. وحسب المصدر نفسه، فإن الهالك كان عازبا قيد حياته، وأودعت جثته بمستودع الأموات بالمستشفى الجامعي ابن رشد رهن التشريح الطبي، ثم إلى مركز "الرحمة"، في انتظار نتائج تحقيقات الشرطة القضائية، بأمر من وكيل الملك باستئنافية الدارالبيضاء.