استنفر حادث إطلاق الرصاص ليلة أول أمس الأربعاء صباح أمس الخميس، مختلف العناصر الأمنية بمنطقة الفداء درب السلطان بعد أن حاول أحد رجال فرقة "الصقور" إنذار مشتبه بهما من ذوي السوابق العدلية، دخلا في شجار استعمل فيه السيوف أمام مرأى العشرات من المواطنين قرب قيسارية "الحفاري" بشارع محمد السادس بالدارالبيضاء. وقال مصدر أمني ل"المغربية" إن مشتبها به من ذوي السوابق العدلية في السرقة الموصوفة، دخل في عراك مع آخر يجري البحث عنه من طرف مصالح الأمن، واستل المتهم المعروف بلقب "القنفوذي"، الذي كان رفقة شقيقتيه سيفا محاولا قتل البائع المتجول، فلاذ الأخير بالفرار اتجاه "قيسارية" لبيع الحلي والمجوهرات قرب حي العيون بدرب السلطان، غير أن أحد رجال الأمن الخاص منع المتهم الذي تعقبه من دخول "القيسارية"، ما عجل بحضور أحد عناصر الصقور، الذي لم يجد بدا من استعمال سلاحه الناري، وإطلاق رصاصة في الأرض، انحرفت عن مسارها وأصابت شظاياها بائعا متجولا في كاحله الأيسر، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى مستشفى أبو وافي، القريب من درب السلطان. ومازالت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن درب السلطان الفداء، إلى غاية صباح أمس الخميس، تبحث عن المشتبه بهما، اللذين استنفرا مصالح الأمن بمنطقة الفداء درب السلطان، في حين جرى الاستماع إلى عدد من الشهود، ورجل الأمن الذي استعمل سلاحه الناري، لتنبيه المتهم الذي كان بصدد ارتكاب جريمة في حق البائع المتجول. وأخطرت عناصر الأمن النيابة العامة بحادث إطلاق الرصاص، وتبين، كذلك، أن مصالح الشرطة التابعة لأمن الفداء درب السلطان، شنت حملة تمشيطية واسعة النطاق ليلة الأربعاء صباح الخميس، دون أن توقف المشتبه بهما، اللذين أصدرت في حقهما مذكرة بحث وطنية. يشار إلى أن عنصرا من فرقة الدراجين الأمنية أو ما يعرف بالصقور، اضطر أخيرا إلى استعمال سلاحه الناري لمواجهة متهم وصف ب"الخطير"، كان يحمل سيفا من الحجم الكبير، وحاول قتل رجل أمن تدخل لإنقاذ مواطن جرى الاعتداء عليه من طرف مشتبه به، مبحوث عنه من طرف مصالح الأمن. وأطلق عنصر فرقة الدراجين رصاصة من مسدسه، دون أن يصيب المتهم، الذي لاذ بالفرار بعد أن حاول الاعتداء على رجل الأمن بواسطة سيفه، إذ نجا رجل الأمن الذي كان يمتطي دراجته النارية بأعجوبة من قبضة المتهم.