لم يكن المكان يوحي بأن أمرا غير عاد يجري به، حتى الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء. ظلت الحركة عادية إلى أن ارتفعت حجب الظلام ليكتشف المارة وجود جثة ملقاة على الوجه، الذي خالطته تربة المكان، بعد أن التصقت بقايا قيء بوجه الجثة، وجزء من الملابس التي كان يرتديها صاحبها. سرت الأخبار بسرعة فتوجه العشرات من سكان حي سيدي الخدير، التابع للمقاطعة الحضرية الحي الحسني، صباح أمس الثلاثاء إلى مكان اكتشاف الجثة التي وجدت بمحاذاة سور مقبرة «سيدي الخدير». فعلى مقربة من شارع «حح 24»، باتجاه طريق آزمور، وقف السكان، وكان بينهم تلاميذ المدارس التعليمية القريبة الذين راعهم منظر الجثة، التي كانت تترآى للجميع قرب سور المقبرة. في الوقت الذي فضل بعضهم الوقوف فوق السور لمعاينة الأبحاث التي باشرتها عناصر الشرطة عن قرب. وأظهرت ملامح الضحية أنه شخص تجاوز الخمسين من العمر، ولم تكن تظهر عليه أي علامات واضحة للاعتداء. وأظهرت المعاينة الأولية أن الجثة لا تظهر عليها أية جروح، ويرتدي صاحبها معطفا وحذاء رياضيا. وقد حلت بمكان اكتشاف الجثة عناصر الأمن التابعة للدائرة الأمنية برياض الألفة، والشرطة العلمية التي أخذ عينات من بصمات الضحية، بعد فحص دقيق للجثة، قبل أن يتم نقلها إلى مصلحة الطب الشرعي بطريق الرحمة، لإخضاعها للتشريح، ومعرفة سبب الوفاة، إن كانت طبيعية أم أنها بفعل فاعل