حذر منتخبون في مجلس مدينة الدارالبيضاء من تضارب الاختصاصات بين اللجان الدائمة ونظيراتها المحدثة في إطار "ميثاق الشرف"، الموقع بين مكونات المجلس في يناير الماضي. وقال عبد الغاني المرحاني، رئيس لجنة متابعة قطاع النظافة، وهي من اللجان المحدثة، إن "الدور الموكول لهذه اللجان هو تقصي الحقائق، وتقديم توصيات، ومتابعة و مراقبة القطاعات التابعة لها". ونفى المرحاني، في تصريح ل "المغربية"، أن يكون هناك تضارب بين لجان المجلس، سواء الدائمة أو المحدثة. وقال إن "الهدف من إحداث لجان جديدة، هو محاولة كشف الحقائق في العديد من القضايا العالقة في المدينة"، موضحا أن "اللجان المحدثة في إطار ميثاق الشرف عقدت عددا كبيرا من الاجتماعات، وتمكنت من مناقشة الكثير من القضايا المصيرية في المدينة، كالنظافة والممتلكات، وهناك تنسيق دائم بين هذه اللجان، وهذه خطوة جيدة لوضع المنتخبين في الصورة الحقيقية لمشاكل المدينة". وجاءت فكرة إحداث لجان جديدة بعد "بلوكاج" المجلس، الذي دام أزيد من سنة، لاحتواء غضب عدد من المستشارين المطالبين بإشراكهم في تسيير المدينة. بالمقابل، اعتبر منتخبون، خلال الدورات السابقة للمجلس، أن إحداث لجان التتبع مسألة غير قانونية، لأن الميثاق الجماعي لا يتحدث سوى عن اللجان الدائمة، وأن هذه الخطوة مجرد محاولة من قبل رئاسة المجلس للتخفيف من حدة الاحتقان، مؤكدين أن هذه اللجان لن تنجح لأنها لا تتوفر على وسائل العمل الضرورية، بما فيها المعلومات الدقيقة حول المواضيع التي تشتغل عليها.