أوقفت صباح الثلاثاء الماضي اللجنة المكلفة بتتبع ملف تدبير قطاع النظافة بمجلس مدينة الدارالبيضاء عملها احتجاجا على عدم تعيين إطار جديد يخلف رئيسة قسم النظافة، وللمطالبة بتعيين إطار جديد على رأس هذه المصلحة. كما أوقفت لجنة مراجعة العقود والأكرية خلال اليوم نفسه عملها أيضا إلى حين عقد لقاء مع الرئيس لمدارسة بعض الأمور العالقة. وأكدت مصادر من اللجنتين أن اللجن المحدثة مهددة بالتوقف بسبب عدم الالتزام بميثاق الشرف. وتم الاثنين الماضي بمجلس المدينةبالدارالبيضاء تأجيل اللقاء الذي كان من المقرر أن يجمع اللجنة المكلفة بتتبع ملف تدبير قطاع النظافة بالمدينة بشركة تيكميد وممثلي عدد من مقاطعات المدينة التي يفوض للشركة المذكورة قطاع النظافة بها، وذلك احتجاجا على حضور هدى الشيشاوي، رئيسة قسم النظافة بمجلس مدينة الدارالبيضاء، للقاء، والتي وعد رئيس المجلس بتعويضها بشخص آخر، بالرغم من أنها تقدمت شخصيا بملتمس إعفائها من مهامها بسبب ما وصفه عبد الغني المرحاني، رئيس اللجنة المكلفة بتتبع ملف تدبير قطاع النظافة، ب»سوء تدبير القطاع»، حيث إن العديد من أحياء المدينة «تغرق» في الأزبال. وكان الاجتماع الذي تم تأجيله بمشاركة ثمان مقاطعات من أجل فتح نقاش وعرض المشاكل التي تتخبط فيها هذه المقاطعات المتعلقة بقطاع النظافة، وكان من المرتقب، حسب المصدر نفسه، أن يتم تقديم حلول بديلة من أجل تجاوزها بعدما تعالت أصوات السكان المنددة بتدني الخدمات التي يقدمها هذا القطاع. وصرح عبد الغني المرحاني، رئيس اللجنة، بأن مشكل تدبير قطاع النظافة في البيضاء هو مشكل بنيوي يتداخل فيه الإداري بالمالي، مضيفا أن حل هذا المشكل يتطلب تجديد الطاقات والكفاءات المسيرة لقطاع النظافة على مستوى الدارالبيضاء. وقال: «كنا ننتظر تعيين إطار جديد على رأس هذه المصلحة لأن الإدارة الحالية أثبتت فشلها في تتبع وتدبير القطاع، وأفضل مثال على الفشل هو ما تعيشه البيضاء من تدن في مستوى وجودة النظافة بالمدينة». وطالب المصدر نفسه بتطعيم المصلحة بعدد أكبر من الموظفين، حيث إنه يستحيل على عشرة موظفين الإشراف على هذه المصلحة «الحساسة» بمدينة من حجم الدارالبيضاء، كما طالب بتعيين إطار على رأس كل شركة تعهد إليه مسؤولية المراقبة والتتبع.