كشف مصدر وثيق الاطلاع داخل مجلس مدينة الدارالبيضاء، أن هناك اتجاها نحو إقصاء ممثلي المعارضة من بعض اللجان الحساسة، أبرزها لجان التدبير المفوض، خاصة تلك المتعلقة بشركة «ليدك». وأضاف مصدرنا، أنه تم تشكيل ثماني لجان في إطار الهيكلة الجديدة التي اتفق عليها بين جميع مكونات المجلس، بعد التوقيع على ميثاق شرف، يلزم كل الأطراف بتجاوز حالة «البلوكاج» التي عاشها المجلس طيلة سنة كاملة. ودفع الاتجاه نحو إقصاء ممثلي المعارضة داخل المجلس، إلى التهديد بنسف العملية «التصالحية» ككل، وضرب «ميثاق الشرف» الموقع أخيرا عرض الحائط، وإرجاع المجلس إلى حالة «البلوكاج» التي عرفتها المدينة الاقتصادية منذ سنة. إلى ذلك، يتخوف عدد من المنتخبين داخل الأغلبية والمعارضة، من عدم «الالتزام» بما جاء في ميثاق الشرف من طرف رئيس المجلس محمد ساجد، وأكد أحدهم في تصريح لبيان اليوم، أن هناك تراجعا على عدد من بنود الميثاق. يشار إلى أن ميثاق الشرف، الموقع بين أحزاب الأغلبية (العدالة والتنمية والاتحاد الدستوري، والتجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والحركة الشعبية، وجبهة القوى الديمقراطية)، وأحزاب المعارضة (الاستقلال والحزب العمالي) بالإضافة إلى المستقلين، يهدف إلى اعتماد التدبير التشاركي في تسيير الشأن المحلي للمدينة، بحضور ممثلين عن المجموعات غير الممثلة في المكتب في اجتماعات هذا الأخير، ومراعاة التوازن في ما يتعلق بالتفويضات، بمنح تفويض للمهام لنائب واحد عن كل حزب في قطاع محدد.