حققت سوق الاتصالات، برسم الفصل الأول من 2012، أسعارا وصفها عز الدين المنتصر بالله، المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، بالجيدة، وهو يتحدث، أمس الثلاثاء، في ندوة صحفية بالرباط، قياسا إلى العائد المتوسط للدقيقة. وسجل العائد المتوسط للدقيقة بالنسبة لخدمات الهاتف المحمول، حسب المنتصر بالله، تخفيضا مهما يقدر بنسبة 22 في المائة، إذ انتقل السعر من 0,83 درهم (دون احتساب الرسوم) للدقيقة، في متم مارس 2011، إلى 65,0 درهم (دون احتساب الرسوم) للدقيقة في الشهر نفسه من 2012. وبلغ العائد المتوسط للدقيقة بالنسبة للهاتف الثابت، وفق المدير العام، انخفاضا بنسبة 11 في المائة، منتقلا من 97.0 درهم (دون احتساب الرسوم) للدقيقة في الفصل الأول من 2011، إلى 86،0 درهما (دون احتساب الرسوم) للدقيقة مع نهاية مارس سنة 2012. وعرفت أسعار خدمة الإنترنت، بدورها، انخفاضا سنويا، حسب"دركي الاتصالات"، إذ عرف متوسط الفاتورة الشهرية لكل زبون بشبكة الإنترنت انخفاضا يقدر بنسبة 34 في المائة. وقال المنتصر بالله إنه بلغ " 55 درهما (دون احتساب الرسوم) عند نهاية مارس 2012، مقابل 83 درهما (دون احتساب الرسوم) في السنة التي قبلها". ووقعت أسعار خدمات الإنترنت من الجيل الثالث 3G))، بدورها، على انخفاض يقدر بنسبة 39 في المائة، فيما سجلت أسعار الإنترنت بالصبيب العالي (ADSL) انخفاضا يقدر بنسبة 4 في المائة. ولفت المنتصر بالله، بمناسبة حديثه عن تطور الاستعمالات، إلى تسجيل الاستعمال المتوسط الصادر بالنسبة لمشتركي الهاتف المحمول نموا مضطردا، فمع نهاية شهر مارس 2012 يقول المسؤول، إن متوسط الاستعمال بلغ 64 دقيقة شهرية لكل زبون، مقابل 50 دقيقة، أي بنمو يقدر بنسبة 39 في المائة، خلال سنة". ويرافق هذا النمو "تطور مهم في حجم الرواج الصادر بالنسبة للهاتف المحمول، الذي سجل نسبة ارتفاع يقدر بنسبة .436 في المائة خلال سنة، ما يؤكد ارتفاع مستوى الاستهلاك، بفعل انخفاض مستويات الأسعار. وبلغة الأرقام دائما، سجل متوسط الاستعمال الصادر لكل زبون بالنسبة للهاتف الثابت انخفاضا يقدر بنسبة 7.5 في المائة خلال سنة، حسب المصدر نفسه، في حين، بلغت نسبة انخفاض حجم الرواج الصادر 10 في المائة، إذ انتقل من 128 دقيقة شهرية لكل زبون إلى 115دقيقة شهرية لكل زبون، مع نهاية مارس 2012. وعلى مستوى تطورعدد المشتركين، بلغت حظيرة الهاتف المحمول 24.36 مليون مشترك مع نهاية مارس 2012، مسجلة نموا سنويا بسبة .68 في المائة، بذلك بلغ معدل النفاد إلى 6.112 في المائة. وبين بحث للوكالة أن الاشتراك بالأداء اللاحق يعرف نموا مهما بنسبة 4.24 في المائة، مقابل نمو بنسبة 7.9 في المائة لحظيرة المشتركين بالأداء المسبق. أما بالنسبة لتوزيع حصص سوق الهاتف المحمول، فوجدت الوكالة أن المتعهد التاريخي، اتصالات المغرب، يحوز نسبة 47,45 في المائة، مقابل31 في المائة ل"ميدي تيليكوم"، و 21.55 في المائة للمتعهد "وانا كوربوريت". وبخصوص حظيرة الهاتف الثابت، سجلت انخفاضا يقدر بنسبة 3 في المائة مع نهاية مارس 2012، إذ وصل عدد المشتركين إلى 53,3 ملايين مشترك، منهم 25,2 مليون مشترك في الهاتف الثابت بتنقل محدود، وبذلك بلغت نسبة نفاد الهاتف الثابت 11في المائة نهاية مارس 2012. وحاز المتعهد "وانا كوربوريت" مستوى حصص سوق الهاتف الثابت، بنسبة 64.06 في المائة، متبوعا باتصالات المغرب، بنسبة 35.25 في المائة، ثم ميدي تيليكوم، بنسبة 0.69 في المائة. وخلصت الوكالة إلى القول إن حظيرة الإنترنت سجلت، سنة 2012، نموا قويا بنسبة 56.6 في المائة سنويا، إذ بلغ عدد المشتركين 3,4 ملايين، بمعل نفاد يصل إلى حوالي 10.57 في المائة، مبرزة أن المتعهد اتصالات المغرب يملك 53.37 في المائة من حصة السوق، متبوعا بميدي تيليكوم (29.32 في المائة)، ووانا كور بريت 17.31 في المائة). وسجل سوق الهاتف العمومي، مع متم مارس 2012، تراجعا سنويا يقدر بنسبة 39.75 في المائة، إذ بلغت حظيرته الإجمالية 105 آلاف و498 498 مشتركا.