يسدل الستار، غدا الأحد، على فعاليات الدورة السابعة للمعرض الدولي للفلاحة، المنظم بمدينة مكناس تحت شعار "البحث والابتكار". من توقيع اتفاقية لإنجاز مشروع مركز الامتياز المغربي الألماني للفلاحة (كرتوش) وتضمنت أجندة الملتقى عقد ندوات وورشات عمل وموائد مستديرة، إضافة إلى أنشطة أخرى، منها تنظيم أيام خاصة من قبل البلدان المشاركة في التظاهرة. واستمر إقبال العارضين على هذا الحدث الدولي المهم، إذ وصل عددهم إلى 850 عارضا، من بينهم 250 مقاولة أجنبية، مثلت حوالي 40 بلدا. توقيع اتفاقية لإنجاز مشروع مركز الامتياز المغربي الألماني للفلاحة ترأس عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، بحضور مايكل ويتر، السفير الألماني المعتمد بالرباط، أول أمس الخميس، في إطار فعاليات المعرض الدولي للفلاحة المنعقد في دورته السابعة بمدينة مكناس، مراسيم توقيع اتفاقية تهم إنجاز مشروع مركز الامتياز المغربي الألماني للفلاحة. وفي كلمته بهذه المناسبة، أشاد السفير الألماني بمستوى التعاون بين البلدين في المجال الفلاحي، مبرزا أن السنتين الأخيرتين شهدتا عدة أنشطة مشتركة وتعاونا كلل بالنجاح. وذكر الديبلوماسي الألماني بخصوص اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مجال المنتوجات الفلاحية والبحرية، أن ألمانيا اعتبرت دائما أن هذه الاتفاقية فرصة كبيرة لفائدة الطرفين، وأن بلده دعم هذا الطرح، كما أفاد أن هذه الاتفاقية ستساهم في تعزيز التعاون البناء في مجال المبادلات التجارية المغربية الألمانية. وأفاد السفير الألماني أن هذا المشروع يعتبر تنفيذا لاتفاقية إعلان النوايا الموقعة برسم الدورة السابقة للمعرض، مؤكدا أن المركز سيساهم في تحقيق مساعي مخطط المغرب الأخضر، وتوفير يد عاملة تقنية مؤهلة لتفعيل تطور القطاع الفلاحي بالمغرب. توقيع بروتوكول اتفاق مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتميز اليوم نفسه، بتوقيع بروتوكول اتفاق بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، "يوسايدي"، ووزارة الفلاحة والصيد البحري، تحدد الإطار العام للشراكة من أجل وضع برنامج تعميم الإخبار والإشراف التقني، يرمي إلى مواكبة تنفيذ مخطط المغرب الأخضر. وأفاد جون كرووارك، مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب، أن هذه الخطوة ترنو إلى تعزيز ترشيد استعمال المياه وتثمينها في القطاع الفلاحي، من خلال تأطير الفلاحين عن قرب. وصرحت فاطمة الزهراء النعيمي، مسؤولة بالوكالة الأمريكية، ل"المغربية"، أن هذه الأخيرة انخرطت منذ سنة 2009، في تطبيق برنامج تأهيل التنافسية الاقتصادية للمغرب، الذي سينتهي سنة 2013، موضحة أن هذا البرنامج يهم ثلاثة أقطاب، تتعلق بتحسين مناخ الأعمال، وتثمين المياه في القطاع الفلاحي، إلى جانب تعزيز القدرات المهنية. وأكدت فاطمة الزهراء أن الغلاف المالي المخصص لهذه المبادرة يبلغ 27 مليون دولار، كما أضافت أن برنامج الدعم المباشر للجمعيات والتعاونيات يستفيد، خلال الفترة الممتدة بين 2010 و2013، من غلاف مالي يبلغ 3,75 ملايين دولار، وأن كل مشروع يحظى بدعم بقيمة 200 ألف دولار. وأشارت إلى أن الوكالة اختارت منطقة دكالة عبدة، والمنطقة الشرقية، لإنجاز برامج نموذجية في مجال السقي، وهي مبادرة ترمي وفق المصدر إلى المساهمة في مسارات تنفيذ مخطط المغرب الأخضر، عبر قناة نقل التكنولوجيات الحديثة. اتصالات المغرب تحمي الغابات والاستغلاليات الفلاحية أعلن محمد أشبال، مسؤول باتصالات المغرب، أن هذه الأخيرة ابتكرت تكنولوجيا حديثة لإنقاذ الغابات والاستغلاليات الفلاحية من الحرائق. وأضاف أشبال، في تصريح ل "المغربية"، أن هذا الابتكار يعتمد على استغلال هوائيات اتصالات المغرب للهاتف المحمول، من خلال تجهيزها بكاميرات رقمية فائقة الدقة، ووسائل الاستشعار عن بعد، التي تقوم بوظيفة إرسال صور حية بشكل مستمر نحو كل مراكز الدرك الملكي، والوقاية المدنية، ومصالح المياه والغابات ومحاربة التصحر، بغية متابعة كل ما يجري عن قرب. وأضاف أشبال أن المناطق، التي لا توجد بها هوائيات اتصالات المغرب، تستفيد من تجهيز بعض الأشجار "الأشجار الذكية"، بالمعدات المشار إليها إلى جانب بطاريات شحن شمسية لتزويد الكاميرات بالطاقة. ابتكار مغربي لحماية البيئة من 800 ألف طن من نفايات مشتقات الصبار وأركان وحول الابتكار في المجال الفلاحي، يحتضن المعرض الدولي للفلاحة جناحا واسعا لفسح المجال للخلق والابتكار في هذا القطاع، وأكد لحسن بورما، من مقاولة "أكري أسديم"، أنه يشارك في هذا الفضاء لتقديم آليات حديثة، اعتبرها تطويرا لفكرة تقليدية تقوم على تثمين مخلفات أركان والصبار. وأضاف بورما، في تصريح ل "المغربية"، أن الآليات المبتكرة تساهم في تحويل بقايا الصبار وأركان إلى أعلاف وفق تركيبة متعارف عليها في هذا المجال، وهو ما اعتبره مساهمة وقيمة مضافة من أجل تنمية مداخيل مربي الماشية، إلى جانب المحافظة على البيئة. وأفاد أن مخلفات استغلال الصبار تبلغ زهاء 800 ألف طن، إذ يجري التخلص من 60 في المائة فقط منها، وأفاد أن شركات جزائرية ربطت الاتصال به ملتمسة تكوينا في هذا المجال، على اعتبار الإنتاج الكثيف للصبار بهذا البلد. وأبرز بورما أن مشروع ابتكار هذه الآليات جرى بتعاون مع المعهد الوطني للزراعة والبيطرة، وجهة سوس ماسة درعة، وجمعية أكروتيك.