تلقت أسرة مؤسسة ماروك سوار ببالغ الحزن والأسى، صباح أمس نبأ وفاة زميلنا أحمد بداح، عن سن تناهز 56 سنة، إثر تعرضه لنزيف مفاجئ في الدماغ. وشكل خبر وفاة الزميل بداح الذي كان رحمه الله في مهمة بالجزائر، حيث شارك في تغطية فعاليات الدورة السادسة لمعرض "إيكيب أوطو" (شكل) صدمة قوية للزملاء في صحيفة "المغربية" التي يعد من بين مؤسسيها عام 1989، نظرا لما عهدوه فيه من تفان في العمل، واحترام للجميع، ولأنهم كانوا ينتظرون عودته أمس إلى أرض الوطن، والتحاقه اليوم بمقر الصحيفة، فإذا بهم يتلقون خبر موته المفاجئ في الجزائر. صدمة رحيل الزميل كانت قوية، لأنه وإن كان من قدماء "المغربية" وعايش أجيالا من الصحافيين الذين تعاقبوا عليها، فإنه كان رحمه الله يتعامل مع الجميع على قدم المساواة، لا يعرف لا الغرور والغضب طريقه إليه. ويعد الراحل من طينة الصحافيين الأوفياء والمخلصين لمهنة المتاعب، وكان يزاول مهمته في القسم السياسي، وعرف باهتمامه بقضية الوحدة الترابية للمملكة، ثم انتقل إلى القسم الاقتصادي الذي تحمل مسؤوليته إلى أن وافاه الأجل المحتوم. وتلقت أسرة "المغربية" وكافة العاملين في مؤسسة ماروك سوار سيلا من التعازي من طرف الزملاء والفاعلين، ما يعكس المكانة التي كان يحظى به من لدن الجميع، لأنه رحمه الله من طينة قل نظيرها. وخلف الراحل زوجة مكلومة، وأربع بنات، وإذ نشاطرهن وكافة أفراد العائلة الحزن في هذا المصاب الجلل، نرجو من العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته. وإنا لله وإنا إليه راجعون.