بتعاون مع إدارة مجموعة "ماروك سوار" الإعلامية، نظمت جمعية الأعمال الاجتماعية للمؤسسة، وزملاء الراحل، يوم الثلاثاء الماضي، حفلا تأبينيا للزميل الصحافي عبد العزيز بتال، الذي وافته المنية يوم 2 أكتوبر الماضي، إثر مرض مفاجئ. وشهد الحفل، الذي أقيم في قاعة جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين للدارالبيضاء الكبرى (لاكوبول)، حضور زوجة الراحل ونجليه، إضافة إلى زملائه من الصحافيين والتقنيين والعاملين بالمجموعة الإعلامية "ماروك سوار"، وبعض أصدقاء الراحل، وأعضاء من جمعية قدماء تلاميذ الدارالبيضاء". وفي أجواء مهيبة، افتتح الحفل التأبيني بآيات من الذكر الحكيم، تلاها المقرئ جعفر فاهر، قبل أن تتوالى الكلمات في حق الراحل عبد العزيز بتال، وسرد العديد من اللحظات في حياة ومسيرة الصحافي، الذي ربطته علاقة صداقة استثنائية بكل زملائه في مجموعة "ماروك سوار". ووسط صمت رهيب، أجمعت الكلمات على أن بتال يصعب تعويض فقدانه، خاصة أنه كان ذا حضور مفصلي وشامل، لا تفارق الابتسامة محياه، ينثر الظرف والمرح بلغته البسيطة، وحيويته التي لا تهدأ، إضافة إلى أنه كان صحافيا مهنيا، لم يتوان عن خدمة قضايا وطنه وقراء جريدة "الصحراء المغربية". واستحضرت كلمة جمعية الأعمال الاجتماعية لمجموعة "ماروك سوار" مناقب الراحل، وشغفه بالدفاع عن القضية الوطنية، والقواعد المهنية، مشيدة بخصاله التي تحلى بها طيلة 22 سنة، التي قضاها ضمن طاقم تحرير الجريدة، وبأخلاقه العالية، التي جعلته محبوبا وسط زملائه، وجعلت رحيله قاسيا على قلوبهم. واعتبرت جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين للدارالبيضاء الكبرى، التي كانت ممثلة برئيسها الحاج التهامي بناصر، ونائبيه الحسين عكاشة علي شعب، والمستشارين مصطفى نهرو وعبد المجيد هلال، أن مستخدمي وأطر مجموعة "ماروك سوار" هم أعضاء في الجمعية، لأنهم أيضا، من قدماء تلاميذ الدارالبيضاء، ونوهت كلمة الجمعية، التي تلاها علي شعب، بعلاقات التعاون التي تجمع جمعية الأعمال الاجتماعية للمجموعة وجمعية قدماء التلاميذ البيضاويين للدارالبيضاء الكبرى. ووراء لوحة أضاءتها صورة الراحل، وقفت ابنته لتقول بصوتها الطفولي أمام الجميع إن والدها كان نعم الأب الفاضل والصديق الوفي النصوح، والبشوش المرح، الذي يضفي على البيت أجواء السرور، كما كان نعم المربي الفاضل، ولذلك فابنته باسم أسرتها قالت إن النسيان لا يمكن أن يطوي صفحة والدها، بل سيظل حاضرا بكل تفاصيله. وبدت مهمة كل من صعدوا منصة "لاكوبول" لقول كلمة في حق الراحل صعبة شيئا ما، لأن كل زملائه لم يعرفوا كيف يبدأون رثاء صاحب القلب الحنون، الذي استطاع أن يلعب إيجابيا بالكلمات في حياته، واستطاع أن يجعلها تتعثر في أفواه زملائه في ذكرى رحيله.