انتقل هشام نشاطي، شقيق الزميل أحمد نشاطي، رئيس تحرير مطبوعات مؤسسة ماروك سوار باللغة العربية، مساء أول أمس الثلاثاء، إلى جوار ربه، عن سن يناهز 39 سنة، إثر حادثة سير بالطريق الرابطة بين آسفيومراكش، عند النقطة الكيلومترية 44. وجرت، بعد ظهر أمس الأربعاء، مراسيم تشييع جثمان الراحل، في جو رهيب بمدينة اليوسفية، مسقط رأسه، بحضور زوجته، وأفراد عائلته، وأقربائه وأصدقائه، الذين أبوا إلا أن يشاركوا العائلة أحزانها، بفقدان مقاول شاب، هو الأصغر ضمن إخوته. وخلفت وفاة الراحل، الذي استقر بمدينة مراكش، بعد زواجه وإنشاء مقاولة، يشغل فيها مجموعة من العاملين، صدمة قوية في نفوس عائلته الصغيرة والكبيرة، وكل معارفه. وظل الفقيد، الذي كان يتنقل بين مدينتي اليوسفية، مسقط رأسه، ومراكش، التي استقر بها، رمزا للتعاون والتآخي والتآزر، لا يخلو حديثه من مستملحات ونكت، تجعل مجالسيه لا يملون ولا يضجرون. لا تفارقه الابتسامة أينما حل وارتحل، وله رصيد مهم من المستملحات، وعندما تروي على مسامعه نكتة يفاجئ راويها بأنها قديمة وسمعها منذ زمان. كان الراحل مهتما بجميع الأنشطة الجمعوية، منذ حداثة سنه، وانخرط مبكرا في مجموعة من الأنشطة السياسية والحقوقية، وكان عضوا فاعلا في مجموعة غنائية ملتزمة. ساهم بشكل فعال في العديد من الحركات الشعبية من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، في مدينتي اليوسفيةومراكش. وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم كل العاملين بمؤسسة ماروك سوار بأحر التعازي، وبأصدق تعابير المواساة إلى شقيق الفقيد، الزميل أحمد نشاطي، وإلى والديه، وأبنائه وكل أفراد عائلته وأصدقائه، راجين من العلي القدير أن يرزق الجميع الصبر والسلوان، وأن يشمل الفقيد بالرحمة والغفران، ويسكنه فسيح جنانه. إنا لله وإنا إليه راجعون.