سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المكتب الوطني المغربي للسياحة يرسم خارطة الطريق لتعزيز حضور المغرب عالميا توصيات النسخة الثانية للأيام المهنية السياحية تركز على أسواق أمريكا وروسيا وآسيا
أجمع المشاركون، في الدورة الثانية للأيام المهنية السياحية، المنعقدة بأكادير نهاية الأسبوع الماضي، على أهمية القطاع السياحي، الذي يساهم في حدود 10 في المائة من الناتج الداخلي الخام، ويوفر 500 ألف منصب شغل الظرفية الحالية تقتضي إعطاء أهمية بالغة لتطوير التسويق على الإنترنت وذلك دون احتساب المناصب غير المباشرة، مبرزين أن هذه الأهمية تقتضي في ظل الأزمة الحالية تعزيز المبادرات الكفيلة بالنهوض بهذا القطاع. وركزت المداخلات، التي تميز بها هذا الملتقى، على أهمية دور أشغال الأيام المهنية السياحية، باعتبارها موعدا أساسيا لتكريس أسس تفكير ناجع بين المهنيين والمكتب الوطني المغربي للسياحة، بغية القيام بإجراءات ترويجية أكثر ملاءمة للواقع الحالي. وتوجت أشغال هذه الدورة بإصدار توصيات، أكدت ضرورة مأسسة الأيام المهنية السياحية، وتنظيمها مرة كل ستة أشهر، باعتبارها أرضية لتقاسم الخبرات، وآلية لتطوير التفكير بين المكتب الوطني المغربي للسياحة والمهنيين، وتنظيم ورشات عمل ومعارض، وتحفيز المهنيين على إعداد مخططاتهم ومواضيعهم بشكل كامل قبل نهاية غشت 2013. كما شملت توصيات الملتقى، جوانب أخرى، شددت في مجملها على ضرورة تحسين نجاعة الورشات، وإدراجها في أجندة هذا الموعد قبل 6 أو 12 شهرا، مع تحديد المنتوج السياحي والجهة المستهدفة، ومأسسة التقييم والتتبع في هذا الإطار، إضافة إلى تطوير نوعية الحضور في المعارض بفضل البرمجة والاستعداد المناسبين. وأوضحت هذه التوصيات، أيضا، أهمية صياغة وسيلة مناسبة لتقاسم المعلومات ما بين المكتب والمهنيين، خاصة في مجال بنك المعطيات، مع تركيزها على وضع مخطط عمل جماعي طموح لإنعاش السياحة الداخلية. وبخصوص الأسواق الجديدة، التي يراهن عليها القطاع، أفادت التوصيات أن الظرفية التنافسية الحالية، تقتضي إعطاء أهمية بالغة لتطوير التسويق على الإنترنت لوجهة المغرب بالنسبة للسوق الأمريكية، ودعوة الصحافيين المختصين لاكتشاف مؤهلات المملكة، ونقلها على أعمدة الصحف الأمريكية، وحضور التظاهرات السياحية المنظمة هناك، للتعريف بالسياحة المغربية، إلى جانب تشجيع المغاربة القاطنين هناك على الانخراط في الترويج لعلامة المغرب وتعزيزها. وبالنسبة للسوق الروسية، أشارت التوصيات إلى نقطة معالجة أهمية إشكالية مطروحة المتعلقة بالنقل الجوي، المتأثر بضعف الربط، وقلة الرحلات، وتكوين مرشدين سياحيين يتحدثون باللغة الروسية. أما بخصوص أسواق أوروبا الشرقية، أكد المشاركون جدوى تحديد الفاعلين، الذين من المحتمل أن يكونوا شركاء للمغرب، والبحث عن شبكات البيع من أجل تعريف القائمين عليها بمؤهلات المغرب السياحية. وعن أسواق الشرق الأوسط وآسيا، أبرز المشاركون أهمية التركيز على مناطق التسوق باعتبار السياح الوافدين من هذه البلدان يفضلون هذه الفضاءات للقيام بمشترياتهم، إضافة إلى المشاركة المكثفة في معارض دبي، وطوكيو، وإسطنبول، وبكين، دون إغفال مخططات العمل الترويجية الموجهة للأسر. وتناولت التوصيات محور النهوض بالترويج للمغرب بأوروبا الشمالية، وتعزيز الربط الجوي بين ألمانيا وبريطانيا والمغرب، واقتراح تنظيم لقاءات في رياضة الكولف بالنسبة للسياح الألمان، كما تطرقت التوصيات إلى سبل تعزيز وجهة المغرب في سويسرا وسكاندينيفيا، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا. وكشفت أشغال النسخة الثانية من الأيام المهنية للسياحة المنعقدة بأكادير، أن نسبة نمو القطاعي السياحي خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة الجارية تراجعت ب 11 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، التي شهد فيها القطاع خلال الستة أشهر الأولى ارتفاعا واضحا، مؤكدين أن نسبة نمو هذا القطاع هذه السنة تعد مرتفعة بزائد 4 في المائة، مقارنة مع سنة 2010.