كد الموقع الإلكتروني الإيطالي «إيلميديتارينو» .إيت» أن المغرب شكل «استثناء» في المجال السياحي الذي واجه وضعية صعبة في العديد من دول جنوب البحر الأبيض جراء «الربيع العربي». وأكد الموقع الذي هو متاح ب26 بلدا ويمكن ل600 مليون شخص ولوجه في نفس الوقت أن المغرب تمكن بالفعل من الحفاظ على جاذبيته السياحية والرفع من رقم معملاته في هذا المجال، مضيفا أن القطاع السياحي بالمغرب استطاع منذ بداية السنة الجارية تعزيز النتائج التي حققها خلال السنة الماضية مع تطوير عرضه السياحي. وذكرت البوابة في هذا الصدد بالمؤشرات التي قدمها مؤخرا بالدار البيضاء وزير السياحة والصناعة التقليدية ياسر الزناكي، حول التقدم الذي عرفه قطاع السياحة في المملكة، وكذا حول الاستثمارات الهامة التي عرفها القطاع. وكان وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسر الزناكي، قد أكد أن موارد قطاع السياحة الخاصة بالأسفار، سجلت خلال السبعة أشهر الأولى من سنة 2011، ارتفاعا بلغت نسبته 9.6 في المائة، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وأوضح الوزير، في معرض تقديمه لحصيلة وزارة السياحة في الفترة الممتدة من مستهل شهر يناير 2011 إلى غاية متم شهر يوليوز من ذات السنة، أن موارد الوزارة من حيث الأسفار انتقلت من 30.492مليار درهم سنة 2010 إلى 33.4مليار درهم في السنة الجارية. وأشار إلى أنه على الرغم من الظرفية الصعبة التي يشهدها العالم، فإن النشاط السياحي بالمغرب حقق نتائج حسنة، مبرزا أن المراكز الحدودية سجلت وصول 5.8 مليون سائح عند متم شهر يوليوز الماضي، وذلك بارتفاع بلغت نسبته 3.4 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة. من جهة أخرى يشارك مهنيو قطاع السياحة بأكادير في المعرض المهني للسياحة والأسفار «توب ريزا»، الذي افتتح يوم الثلاثاء الماضي بباريس، وذلك بهدف تنشيط السوق الفرنسية، التي تعد إحدى أهم الأسواق المصدرة للسياح نحو أكادير. وأفاد بلاغ للمجلس الجهوي للسياحة بأكادير سوس- ماسة- درعة بأن الوفد المغربي «لن يدخر أي مجهود من أجل تنشيط السوق الفرنسية، وإبراز المؤهلات السياحية التي تتمتع بها الوجهة البحرية لأكادير، باعتبارها في صدارة العرض السياحي المغربي». وتحتل السوق الفرنسية المرتبة الأولى على مستوى عدد السياح الوافدين إلى المغرب. وقد استقبلت أكادير خلال الشهور الثمانية الأولى من السنة الجارية أزيد من 143 ألف و692 سائحا فرنسيا، أي 914 ألف و502 ليلة مبيت في الفنادق المصنفة. وأضاف المصدر ذاته أنه «وعيا منه بحالة عدم الاستقرار التي يعاني منها القطاع السياحي حاليا، قام المجلس الجهوي للسياحة، الذي يعد قاطرة هذا القطاع، بتعبئة مهنيي السياحة من أجل المشاركة الفعالة في هذه الدورة ال33» للمعرض الذي ستتواصل أشغاله إلى غاية يوم غد الجمعة. وستتميز الدورة الحالية لمعرض «توب ريزا»، الذي يعد موعدا مرجعيا للمهنيين من أجل التواصل والتباحث وفهم التطورات التي يعرفها القطاع السياحي، بتنظيم منتدى دولي للسياحة الثقافية.