نظمت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة٬ أمس الأربعاء٬ ورشة تكوينية لإعطاء انطلاقة برنامج "المدارس الإيكولوجية" بالنسبة ل12 مدرسة جديدة الانخراط في هذا البرنامج، برسم الموسم الدراسي 2011 -2012 والتابعة لنيابة أزيلال. وأفاد بلاغ للمؤسسة أن هذه الورشة تأتي انسجاما مع رغبة صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء٬ رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة٬ في التعميم التدريجي لبرنامج "المدارس الإيكولوجية"، الهادفة إلى تعزيز النشاط التحسيسي والتربوي بالمؤسسات التعليمية الابتدائية، من أجل التوعية بقضايا البيئة باعتماد نهج تشاركي يدمج التعليم بالعمل. وأضاف أن من شأن ذلك أن يوفر طريقة فعالة في تحسين الوضع البيئي داخل المدرسة الابتدائية وخارجها٬ لخلق وعي حقيقي وتغيرات سلوكية وإيقاظ الوعي لدى الأطفال الصغار وكل مكونات الأسرة والمدرسة والأسر والمجتمع المحلي. وأشار البلاغ إلى أن هذه الورشة٬ التي تعد استمرارا للبرامج التكوينية، التي شرعت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في إنجازها بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية٬ ستركز على تقديم عروض نظرية من ضمنها منهجية برنامج "المدارس الإيكولوجية"٬ فضلا عن استعراض تجربة للشراكة بين الوزارة والمؤسسة، وكذا دور الفاعلين التربويين في تنفيذ هذا البرنامج. وقدم أطفال مدرسة آيت الشعيب بأزيلال٬ بالمناسبة٬ تجربة مؤسستهم التي أنجزت بنجاح ورشات عملية حول المحاور الخمسة للبرنامج المتمثلة في التقليص من استهلاك الماء والطاقة والتدبير الجيد للنفايات والمحافظة على التنوع البيولوجي والعناية بالتغذية الصحية. يذكر أن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة شرعت في إنجاز برنامج "مدارس إيكولوجية" بعد انخراطها في مؤسسة التربية البيئية (الدولية) سنة 2012، وفي إطار اتفاقية شراكة وقعتها مع وزارة التربية يوم 24 أبريل 2010 بمناسبة الاحتفال بيوم الأرض. وتعتمد منهجية البرنامج الدولي للمدارس الإيكولوجية على سبع خطوات يمكن إنجازها في أي مدرسة تطمح إلى أن تصبح مدرسة بيئية نموذجية عبر إشراك فعاليات واسعة من المجتمع المحلي٬ على أن يضطلع المتعلمون والمتعلمات بالدور الأساسي في هذا البرنامج.