دعا يوسف العمراني، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أول أمس الأحد، بالرباط، إلى "إعادة النظر في العلاقات بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط". وأكد العمراني، خلال مناقشات نظمت في إطار الدورة العامة الثامنة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط٬ حول "الاتحاد والتحديات الكبرى التي تواجه الحوض المتوسطي"٬ إن "الدينامية الإقليمية الجديدة بجنوب المتوسط٬ تدعونا للتفكير في العلاقة بين ضفتي المتوسط٬ من خلال دمج رؤى استراتييجية للعلاقات الأورو- متوسطية٬ تقوم على المدى البعيد". وأضاف أن هذا التصور يجب أن يندرج في إطار "منظور مشترك بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط وبناء على علاقة متجددة بين الشمال والجنوب ". غير أنه سجل بأنه "لا يمكن مقاربة الاشكالية التي تجمعنا اليوم٬ دون الإشارة إلى البعد الإقليمي لسياسة الجوار الأوروبية الجديدة "٬معتبرا أن" المسلسل الراهن لسياسة للتفكير بشأن جيل جديدة لسياسة الجوار الأوروبية٬ يعتبرا أمرا سياسيا ومكملا (...)٬ لأنه يضع مسبقا مقاربة تقوم على التشاور وانخراط الشركاء". وأكد، في هذا الصدد٬ بأن المغرب سيعمل على تعزيز الجوار مع البلدان الأوروبية٬على أساس آليات جديدة ورؤية جديدة ٬تأخذ بعين الاعتبار تصورا طموحا ومتبصرا للعلاقات بين ضفتي المتوسط " داعيا إلى العمل بموازاة ذلك على إرساء "تنمية متناسقة في المنطقة المغاربية".