عقد يوسف العمراني، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، أول أمس الاثنين بالقاهرة، جلسة عمل مع نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خصصت لبحث سبل إعطاء دفعة جديدة للتعاون بالفضاء المتوسطي وذلك في ظل التحولات السياسية التي عرفتها، أخيرا، منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوضح العمراني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب اللقاء، أنه جرى خلال جلسة العمل هذه، التي حضرها وفدا الأمانتين العامتين لكل من الاتحاد من أجل المتوسط والجامعة العربية، الوقوف على آفاق سياسة الجوار الأوروبية الجديدة، وتأثير مشاريع الاتحاد المتوسطي على النمو والتنمية في حوض البحر الأبيض المتوسط. وأضاف العمراني، الذي يزور القاهرة حاليا أن مباحثات الجانبين تناولت، أيضا، القضايا السياسية الراهنة في المنطقة، وضرورة إرساء السلم والاستقرار في الفضاء المتوسطي. كما التقى العمراني في اليوم نفسه، عمرو موسى، الأمين العام السابق، لجامعة الدول العربية والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر. وجرى خلال هذا اللقاء، على الخصوص، التطرق للمعطيات السياسية الجديدة في المنطقة، وآفاق تعزيز الحوار، ووضع أسس شراكة أورومتوسطية واعدة وأكثر طموحا. وكان الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط عبر، يوم الأحد الماضي، عقب لقائه بمساعدة وزير الخارجية المصري، وفاء بسيم، عن دعم الاتحاد للمقاربة التي تبنتها مصر في انتقالها الديمقراطي والقائمة على إشراك جميع الفاعلين في المجتمع المدني. ودعا العمراني في لقاء صحفي بالمناسبة، الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط إلى مواكبة "التطور الطموح" لمصر، موضحا أن عملية الانتقال الديمقراطي عملية طويلة وصعبة وتحتاج إلى وقوف جميع الشركاء إلى جانب القاهرة. وأوضح العمراني عند تناوله لآفاق الاتحاد المتوسطي أن هناك متغيرات طرأت على المنطقة في الآونة الأخيرة سيكون لها آثارها على أولويات الاتحاد، ومنها الأزمة الاقتصادية في أوروبا وسياسة الجوار الجديدة التي تبناها الاتحاد الأوروبي والتحولات السياسية في عدد من دول جنوب المتوسط. يذكر أن يوسف العمراني، الذي يزور القاهرة لمدة ثلاثة أيام، شرع في مهامه على رأس الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، في فاتح يوليوز الماضي، خلفا للأردني أحمد مساعدة.