نظم حفل لتكريم إسماعيل العلوي، الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية، أخيرا في الرباط، بحضور قادة من الحزب وشخصيات سياسية ومدنية حضور وازن في حفل تكريم إسماعيل العلوي (آيس بريس) ضمنهم أندري أزولاي، وأحمد عصمان، ومحمد بنسعيد أيت يدر، ومحمد اليازغي، وعبد الإله بن كيران، وعبد الرحمان اليوسفي، وأحمد بوستة، ومحمد اليازغي، وحسن أوريد، ومحمد الأشعري، ونبيل بنعبد الله، وأمين الصبيحي، وعمر الفاسي. ونوه نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بهذه الالتفاتة الكريمة، "لرجل يستحق أن يكون محور هذه الأمسية الرائعة، اعترافا له بجميل ما أسداه من خدمات جلية للوطن، وبما كانت له من أياد بيضاء دفاعا عن قضايا الشعب". واستعرض بنعبد الله مسار إسماعيل العلوي، وكيف تعرف عليه، أواخر سبعينيات القرن الماضي، وهو طالب في باريس، واستعرض كيف تطورت العلاقة بينهما، إلى أن عاد إلى المغرب، وتقلد مسؤوليات حزبية، في إطار منظمة الحزب الشبابية، قبل أن يلتحق بالديوان السياسي للحزب، في المؤتمر الوطني الخامس بالرباط سنة 1995. وأضاف نبيل أن "الحزب حين مر من فترة الاضطرابات، المرتبطة باحتمال مغادرة علي يعته لقيادة الحزب، في أفق انعقاد هذا المؤتمر، التي استمرت حتى بعد تثبيت الأمين العام آنذاك في موقعه القيادي، وجد نفسه ضمن الذين اصطفوا، عن وعي واقتناع، بشكل طبيعي وواضح، من أجل أن تؤول مسؤولية قيادة الحزب، خلفا لسي علي، إلى مولاي إسماعيل، الذي ظل في منأى عن أي مناورة أو تهافت، مستنيرا بمقولة لن نسلم أمرنا لمن يطلبه". من جهته، نوه أمين الصبحي، وزير الثقافة، وعضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، بثرية الهواري، رئيسة جمعية "لا مينيودير دي زار"، وبمبادرتها، لأنها "مكنتنا من الحديث عن إحدى قمم الوطنية، والتضحية، والتفاني لخدمة شعبه ووطنه، مولاي إسماعيل العلوي"، مشير إلى أنه "تعرف عليه في صيف 1970 بمنزل العائلة بسلا ليصبح، بعد شهور قليلة، الأخ الأكبر، يرافقه هنا وهناك في اجتماعاته، ولقاءاته، ومواعيده، وفي تدخلاته لدى هذه الإدارة أو تلك للدفاع عن قضايا المواطنين". واعتبر محمد اليازغي، الكاتب الأول السابق للاتحاد الاشتراكي أن إسماعيل العلوي يستحق هذا التكريم، وأنه تعرف عليه في إطار "الكتلة الديمقراطية، التي لعبت دورا كبير في مسار الإصلاحات بالمغرب، ولولاها لما وصل المغرب إلى هذه المرحلة"، موضحا أنهما كانا يشتغلان إلى جانب عباس الفاسي، وآخرين في إطار "الكتلة الديمقراطية"، ليقول "فنعم الرجل ذو العقل الكبير، والرؤية البعيدة، وتمنى أن "يستمر في العطاء من أجل الاستمرار في توضيح الرؤية في هذا البلد العزيز".