بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تعزية إلى أفراد أسرة العلامة الراحل مصطفى النجار٬ عضو المجلس العلمي الأعلى٬ الذي وافته المنية، أول أمس السبت، عن سن يناهز 82 عاما. وأعرب جلالة الملك٬ في هذه البرقية٬ لأفراد أسرة الفقيد٬ ومن خلالهم لكافة أفراد عائلته وذويه ومحبيه٬ وكذا لأسرته العلمية٬ خاصة منهم أعضاء المجلس العلمي الأعلى٬ عن صادق تعازي جلالته٬ وخالص مواساته٬ في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه٬ داعيا جلالته العلي القدير أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته٬ ويسكنه فسيح جنانه٬ ويلقيه نضرة وسرورا٬ ويجعل من تقواه وفقهه وعلمه٬ وسيلة لمرضاته تعالى٬ وحسن جزائه٬ بما يجازي به العلماء العاملين والأتقياء الصالحين. ومما جاء في هذه البرقية "وإننا لنستحضر٬ في هذه المناسبة المحزنة٬ وبكل تقدير٬ ما كان يتحلى به الراحل العزيز من ولاء مكين للعرش العلوي المجيد٬ ومن تشبث راسخ بمقدسات الأمة وثوابتها٬ وغيرة وطنية صادقة٬ ومن أخلاق عالية ومؤهلات فقهية وعلمية وتربوية وأدبية رفيعة٬ تجلت في كفاءته الخطابية والوعظية والإفتائية٬ كعضو بلجنة الإفتاء بالمجلس العلمي الأعلى٬ وكخطيب بليغ على منابر الجوامع الكبرى وفي مختلف المناسبات الدينية والوطنية٬ بمدينة سلا العريقة التي أنجبت العديد من العلماء الكبار٬ وبسائر أنحاء المملكة". وأضاف جلالة الملك "وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا الرزء الفادح٬ مؤكدين لكم سابغ عطفنا وموصول رعايتنا٬ فإننا ندعو الله العلي القدير أن يرزقكم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يعوضكم عنه حسن الثواب".