بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم الفنان محمد رويشة الذي وافته المنية الثلاثاءالماضي بخنيفرة. وأعرب جلالة الملك, في هذه البرقية, لأرملة الفقيد الفاضلة, ولنجله البار, ومن خلالهما لأسرته الفنية الكبيرة, ولكافة محبيه داخل المغرب وخارجه, عن أحر تعازي جلالته وأصدق مشاعر مواساته في رحيل هذا الفنان المقتدر, بعد حياة حافلة بالعطاء الفني المتميز. وجاء في البرقية, أيضا, أن «وفاة الفقيد العزيز لا تعد خسارة لعائلته الصغيرة فحسب, وإنما للأسرة الفنية الوطنية برمتها, ولوطنه المغرب أيضا, الذي فقد برحيله فنانا مرهف الإحساس, طيب الخلق, أصيل العطاء والإبداع». وأكد جلالة الملك أن «الراحل الكبير سيظل خالدا في السجل الذهبي للأغنية الشعبية المغربية, وعلما من أعلام الأغنية الأمازيغية, التي يعد من أكبر روادها, شعرا ولحنا وأداء, حيث لاقت أعماله المتميزة بإيقاعاته المعبرة, وأوتاره الشجية, نجاحا كبيرا, وإعجابا واسعا, جعلته ينفذ إلى قلوب عشاقه من كل الأجيال, متفردا بلونه الغنائي الجميل, ومحافظا على نغمه الأصيل; في اعتزاز بهويته المغربية, وتشبث بمقدسات الأمة وثوابتها». ودعا صاحب الجلالة العلي القدير أن يجزي الفقيد الكبير الجزاءالأوفى عما قدم بين يدي ربه من أعمال مبرورة, وجهود خيرة في سبيل فنه ووطنه, وأن يتقبله في عدادالصالحين من عباده, المنعم عليهم بالجنة والرضوان في نعيم مقيم. «وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا الرزء الفادح, الذي لا راد لقضاء الله فيه - يضيف جلالة الملك - فإننا ندعو الله عز وجل أن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء; مؤكدين لكم صادق تعاطفنا ومواساتنا, وسابغ عطفنا, وموصول رعايتنا السامية». كما بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم الفنان محمد السوسدي عضو مجموعة «لمشاهب», الذي وافته المنية الثلاثاء الماضي بالدار البيضاء. وأعرب جلالة الملك في هذه البرقية لكافة أفراد أسرة المرحوم ومن خلالهم لمجموعة «لمشاهب», وعائلته الفنية الكبيرة, عن أحر تعازي وأصدق مواساة جلالته «في فقدان أحد مؤسسي المجموعة الغنائية الشهيرة (لمشاهب), التي تألق معها بصوته الرنان وأدائه القوي, مساهما معها في إثراء الأغنية المغربية, بلون فني يمزج بين التراث الشعبي الأصيل والإيقاع الموسيقي الحديث, والكلمات الهادفة, ضمن إبداع متميز, وموجة موسيقية طبعت وجدان أجيال داخل المغرب وخارجه, منذ سبعينيات القرن الماضي». كما استحضر جلالة الملك «بكل تقدير, العطاء المتميز كذلك للفقيد المبرور, في الشعر الزجلي والتمثيل المسرحي». ومما جاء في البرقية أيضا «وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الجلل, الذي لا راد لقضاء الله فيه, فإننا نسأل الله تعالى أن يجزي الراحل العزيز خير الجزاء عما قدم بين يدي ربه من أعمال مبرورة, وعلى ما أسداه لوطنه في الميدان الفني من جزيل العطاء, ويتقبله في فسيح جنانه مع الصالحين من عباده المنعم عليهم بجنات النعيم, وأن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء».