بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أفراد أسرة الفنان عبد اللطيف بنمنصور، الذي وافته المنية، مساء أول أمس الثلاثاء، بأحد مستشفيات الرباط، عن سن 84 عاما، بعد معاناة مع المرض. وعبر جلالة الملك، في هذه البرقية، لأسرة الفنان والمنشد الكبير، الأستاذ عبد اللطيف بنمنصور، ومن خلالها لكافة أهلها وذويها، وللأسرة الفنية الوطنية عموما، ولعشاق الطرب الأندلسي والسماع الصوفي والمديح النبوي، على وجه الخصوص، عن أحر تعازي جلالته، وأصدق مواساته، في فقدان المغرب لأحد أعلام تراثه العريق في فن الآلة الأندلسية، وفنون الإنشاد الروحية. وقال جلالة الملك إن الفقيد "كان له الفضل الكبير في الحفاظ على هذا التراث الفني والحضاري المغربي الأصيل، الذي يمتزج فيه الطابع الروحي والديني بالثقافة الموسيقية وموروثها الغني بالطبوع والميازين، كما كان له، رحمه الله، دور بارز في جمع التراث وتجديده وتسجيله وتخليده في مؤلفات قيمة، والتعريف به وطنيا ودوليا، على مدى عقود من السنين". ومما جاء في برقية جلالة الملك لأسرة الفقيد: "فالله تعالى نسأل، أن يجزي فقيدكم المبرور خير الجزاء وأوفاه، عما أسدى لدينه ولوطنه ولملكه من جليل الأعمال، وأن يشمله بمغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جنانه، مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين". وأضاف جلالة الملك: "وإذ نشاطركم مشاعر الحزن في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، فإننا نسأله عز وجل أن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء، مشمولين بسابغ عطفنا ورضانا".