ناقش حوالي مائتي خبير بيئي، مغاربة وأجانب، صباح أمس الجمعة، بالدارالبيضاء، طرق الاستثمار واستغلال المصادر الطاقية في تحلية المياه، وأهمية تبادل الخبرات في مجال تدبير مصانع التحلية. وركز المتدخلون، خلال الملتقى الدولي، الذي نظمته "الجمعية المغربية للأغشية والتحلية" و "الجمعية الدولية للتحلية"، على مدى يومين، على آثار التحلية على البيئة وتطوير استعمال الطاقات المتجددة في مجال تحلية المياه. وقال عز الدين الميداوي، رئيس الجمعية المغربية للأغشية وتحلية المياه، ل"المغربية"، إن الملتقى انعقد تحت الرئاسة السامية لجلالة الملك محمد السادس، وبتنسيق مع مجموعة المؤسسات الوطنية والدولية والجامعية المهتمة بالبحث العلمي. وأشار الميداوي إلى أن الملتقى يهدف إلى الوقوف على المستجدات العلمية والتقنية في مجال التحلية، ودراسة إمكانية دعم الموارد المائية بطرق غير تقليدية، من قبيل تحلية مياه البحر والمياه الجوفية المالحة، وإعادة استعمال المياه العادمة. وأفاد الميداوي أن كل المحاور المدرجة في الملتقى تدخل في صلب الانشغالات الراهنة والمستقبلية بالنسبة إلى جميع البلدان المعنية، الملزمة باعتماد سياسات جديدة لتدبير الثروة المائية، اعتبارا للدور الاستراتيجي للماء في إقرار الأمن الغذائي، والسلم الاجتماعي، وتنمية الاقتصاد المحلي للدول، إضافة إلى الحفاظ على التوازن البيئي. وأوضح المتدخلون أن الملتقى سينظم قريبا بمدينة العيون، لوقوف المشاركين على ما بذله المغرب في مجال تحلية المياه في زمن قياسي. وتطرق المتدخلون إلى البدائل الواعدة، التي يتيحها استغلال الطرق غير التقليدية، كتحلية مياه البحر ،وإعادة استعمال المياه العادمة. ويهدف الملتقى من خلال الحوارات والمناقشات التي جرت على مدى يومين، بلوغ ثلاثة أهداف، هي تشخيص الإكراهات والصعوبات المتعلقة بتعبئة الموارد المائية، والوقوف على التطور العلمي والتكنولوجي في مجال تحلية المياه، واستعراض التجارب الدولية في هذا الشأن وتبادل الخبرات. ونظم الملتقى الدولي بشراكة بين جامعتي ابن طفيل بالقنيطرة والحسن الثاني بالمحمدية، ومعهد الماء وتصريف المياه، التابع للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب.