اختتام أشغال المنتدى المتوسطي الأول للماء بمراكش . مراكش بريس / عدسة : محمد سماع اختتمت أمس الثلاثاء بمراكش أشغال المنتدى المتوسطي الأول للماء الذي نظم على مدى يومين بمبادرة من المعهد المتوسطي للماء وكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة. وقد شكل هذا الملتقى مناسبة للمشاركين للتأكيد على أن المنطقة المتوسطية تعرف تزايدا مضطردا على الموارد المائية التي تأثرت كثيرا بالتقلبات المناخية وبارتفاع مستوى الاستهلاك, مشيرين إلى أن الطلب على الماء سيرتفع بهذه المنطقة بنسبة 15 في المائة في أفق 2025 والى 25 في المائة بجنوب وشرق البحر الابيض المتوسط. وأفاد المتدخلون خلال جلسات هذا المنتدى أن تدبير الطلب على الماء يتطلب حاليا توفير مجموعة من الآليات الكفيلة بالتحسيس بأهمية تقنين استعمال كمية الماء المتوفرة وتحسين نجاعة هذا القطاع, مشيرين الى ضرورة إيجاد أفضل السبل للتحكم في مستوى الطلب على الماء خاصة على مستوى القطاع الفلاحي والعمل على تطوير استغلال المياه المعالجة في المجالين الزراعي والصناعي. كما ألح المشاركون على ضرورة بلورة إطار قانوني مشترك بين دول منطقة البحر المتوسط خاص بهذا المجال وإدراج استراتيجية محكمة تهم الموارد غير التقليدية. من جهة أخرى، يهدف هذا الملتقى،الذي يندرج في إطار التحضير للمنتدى الدولي السادس للماء فيما بين 12-17 مارس القادم بمرسيليا جنوبفرنسا، إلى خلق أرضية ملائمة للحوار والتبادل المعرفي بين مختلف الفاعلين المعنيين بقطاع الموارد المائية بالحوض المتوسطي ، وتعزيز التعاون بين مختلف شركاء المنطقة في هذا المجال. ويذكر أنه في إطار هذا المنتدى نظمت كتابة الدولة المكلفة بالماء مباراة حول الماء والاقتصاد في استعماله شارك فيها تلاميذ المدارس الثانوية بمراكش، منحت بموجبها ثلاثة جوائز لفائدة ثلاثة تلاميذ برزوا في هذا المجال من خلال لوحتين فنيتين وشريط فيديو. وكان هذا المنتدى الذي شارك فيه حوالي 350 شخصا من بينهم ثلة من الخبراء والفاعلين وممثلي الجهات المانحة, مناسبة لتقديم مختلف المشاريع والمبادرات المرتبطة بالماء, من بينها النظم الوطنية للمعلومات حول الموارد المائية ونظم المساعدة في إدارة واتخاذ القرار بشأن المياه والأراضي، والمشاريع التي يدعمها البنك الدولي بالمنطقة في هذا الصدد. مراكش بريس .