نظمت "الجمعية المغربية للأغشية والتحلية"، و"الجمعية الدولية للتحلية"، بشراكة مع جامعتي ابن طفيل بالقنيطرة والحسن الثاني بالمحمدية، ومعهد الماء وتصريف المياه، التابع للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، ملتقى دوليا حول "تحلية المياه والتنمية المستدامة"، أمس الخميس بالدارالبيضاء. ونظم اللقاء تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وبمساهمة مؤسسات حكومية دولية ووطنية. وتميز الملتقى الدولي بمشاركة أكثر من مائتي خبير ومختص، يمثلون أكثر من 20 دولة في مجال الثروة المائية وسبل ترشيد استغلالها، ينتمون إلى مؤسسات وجامعات ومراكز البحث العلمي، وجمعيات مختصة على المستوى الوطني والدولي. وأكد المتدخلون أن هناك خصاصا متزايدا من الماء في السنوات الأخيرة، ناتج عن عدم التوازن بين العرض والطلب، والنفاذ المثير للمياه الجوفية بسبب التغيرات المناخية، وما نتج عنها من تفاقم ظاهرة التصحر. وتطرق المتدخلون إلى سلبيات طرق الاستغلال التقليدية للماء، والبدائل الواعدة التي يتيحها استغلال الطرق غير التقليدية، كتحلية مياه البحر، وإعادة استعمال المياه العادمة. وطالب المشاركون باعتماد سياسات جديدة لتدبير الثروة المائية، اعتبارا للدور الاستراتيجي لهذه المادة الحيوية في إقرار الأمن الغذائي والسلم الاجتماعي، وفي تنمية الاقتصاد المحلي للدول، إضافة إلى الحفاظ على التوازن البيئي. وأشاد المشاركون باهتمام المغرب بالثروة المائية، من خلال إقرار سياسة مائية مندمجة وعقلانية، تروم تلبية حاجيات السكان والقطاعات الإنتاجية، والحفاظ على التوازن البيئي والثروة الحيوانية، بمجموع مناطق وجهات المملكة. وأوضح المشاركون حرص المغرب الدائم في المحافل الدولية على التأكيد على ضرورة تضافر جهود المنتظم الدولي لإقرار تعاون بناء ومتين بين الدول بمختلف القارات، لوضع سياسات أكثر نجاعة في تدبير الثروة المائية، واعتماد بدائل حديثة تعني بتنويع مصادر المياه، وتتجاوز سلبيات الاستغلال التقليدي لهذه المادة