أكد سفير دولة الكويت بالمغرب، شملان عبد العزيز الرومي، أن العلاقات التاريخية، التي تجمع الكويت والمغرب، تعد في خصوصياتها ومتانتها وتفاعلها الإيجابي مع القضايا العربية والدولية نموذجا يحتذى. وأوضح شملان عبد العزيز الرومي، في تصريح بمناسبة الذكرى 51 لاستقلال بلاده، والذكرى 21 ليوم التحرير، أن العلاقات المغربية الكويتية توجت بإرساء شراكة استراتيجية حقيقية بين البلدين، مشيرا إلى أن هذه العلاقات "تزداد عمقا ورسوخا وتجسد الروابط الأخوية والتاريخية ووشائج الوئام والوفاء بين البلدين الشقيقين". واعتبر شملان الرومي أن العلاقات بين دولة الكويت والمملكة المغربية تعد من أكثر العلاقات العربية استقرارا انطلاقا من الثوابت الأساسية لكلا البلدين القائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير٬ ودعم القضايا العربية والإسلامية العادلة والالتزام بالشرعية الدولية. وذكر، في هذا الصدد، بالزيارات الأخوية المتبادلة بين قيادتي ومسؤولي البلدين، خاصة الزيارة التي قام بها للمملكة المغربية سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في شهر يناير الماضي، التي التقى خلالها بجلالة الملك محمد السادس وزيارة العمل التي قام بها سموه في أكتوبر ٬2010 والتي أسفرت عن توقيع العديد من الاتفاقيات المهمة٬ علاوة عن زيارة جلالة الملك محمد السادس لدولة الكويت في أكتوبر 2002، و"ما ترتب عنها من نتائج مهمة وإيجابية تشكل خير شاهد على عمق ومتانة العلاقات المتميزة بين البلدين". وأضاف أنه تفعيلا لهذا التوجه٬ جرى، منذ سنة 2001، إحداث إطار قانوني ينظم مجالات التعاون الثنائي يتمثل في إنشاء لجنة عليا مشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين٬ معتبرا أن هذه اللجنة عكست منذ تأسيسها٬ رغبة البلدين الصادقة في الارتقاء بهذه الروابط الأخوية حيث تسطر وتحدد مجالات هذا التعاون. وعبر السفير الكويتي عن اعتزاز بلده بجهود جلالة الملك محمد السادس في" قيادة عملية الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة٬ ولمسيرة التقدم وبناء المغرب القوي"، مؤكدا أن المغرب المنيع أصبح بأصالته وتاريخه نموذجا يحتذى. من جانب آخر٬ أكد السفير أن احتفالات الكويت بالذكرى 51 لاستقلالها والذكرى 21 ليوم التحرير٬ والذكرى 6 لتولي سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم٬ "تكتسي دلالات عميقة تجسد انتصار إرادة القيادة والشعب والتحامهما الوثيق دفاعا عن المقدسات الدينية والوطنية٬ وملحمة رائعة في مسيرة الكفاح الوطني في أبهى صورها المتمثلة في إرساء صروح الدول العصرية بمؤسساتها الديمقراطية".