نفى محمد أمين الصبيحي، وزير الثقافة في حكومة عبد الإله بنكيران، أي علاقة لصهره، إسماعيل العلوي، الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية، بشغله منصبا وزاريا، كما نفى تهديده بالاستقالة من الحزب وزير الثقافة يعود المايسترو أشيبان في المستشفى (خاص) معتبرا أن "ما راج في الصحافة عن تهديدي بتقديم استقالتي من الحزب مجرد هراء، فأنا مناضل في حزب التقدم والاشتراكية، انخرطت فيه وأنا طالب منذ عام 1975، وضحيت من أجله، ولم يسبق أن طلبت أي منصب، ولو كان مولاي إسماعيل العلوي مازال أمينا عاما لأبعد اسمي بالقوة، رغم المؤهلات والكفاءة التي أتوفر عليها". وأعلن وزير الثقافة، في حوار خص به "المغربية"، سينشر قريبا، أنه يقدر المثقفين والفنانين، وسيسعى إلى تكريمهم في الأيام المقبلة، من خلال تخصيص حفل استقبال كبير لهم بالرباط، سيعلن فيه عن "التزام الوزارة بالعمل من أجل النهوض بهذا القطاع، لأن المغرب بحاجة إلى حياة ثقافية وفنية قوية، والسهر على رد الاعتبار للمبدعين والفنانين والمثقفين، بدءا من حالتهم الاجتماعية، بما في ذلك التقاعد، والتغطية الصحية، وظروف العمل، ما سيخول لهم الإنتاج بكل حرية واطمئنان لأوضاعهم الاجتماعية". ووعد وزير الثقافة، الذي حرص، أول أمس الاثنين، على الحضور شخصيا لحفل توقيع الديوان الزجلي الجديد "كلام آخر" لأحمد لمسيح بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، وتحية الحاضرين ومن ضمنهم محمد الأشعري وزير الثقافة الأسبق، (وعد) الإطارات الثقافية والفنية بصرف المنح المخصصة لها، وبصرف الدعم المسرحي، لإنقاذ السنة المسرحية المغربية، كما أكد ضرورة الارتقاء بالمنتوج الفني والثقافي المغربي، و"الاشتغال بشكل جدي على الأعمال، وليس تقديم أي شيء"، موضحا أن لديه وعودا من رئيس الحكومة بالرفع من ميزانية وزارة الثقافة. كان الصبيحي يتحدث عن وزارة الثقافة طيلة الحوار، ويقول عنها وزارة التعليم، لأنه كان مرشحا في حزب التقدم والاشتراكية لتحمل حقيبة التعليم، باعتباره المنسق العام لقطاع التربية والتكوين في الحزب، وكشف في الحوار مع "المغربية"، عن "استراتيجية محكمة للنهوض بالقطاع الثقافي"، قال إنها ترتكز على ثلاث نقاط رئيسية، هي سن ثقافة القرب، أو الثقافة المجتمعية، وتكريم المبدعين والفنانين، والعناية بالتراث المادي واللامادي وتثمينه، وتحويله إلى تراث مجتمعي حي. وأشار الوزير إلى أنه سيعمل على تجاوز كل الخلافات، وسيجعل من المعرض الدولي الثامن عشر للنشر والكتاب بالدارالبيضاء، المتوقع تنظيمه في فبراير المقبل، أول امتحان ثقافي له، كمحطة لتكريم الكتاب، لأنه "الحلقة الضائعة والمهضومة حقوقها بين الناشر والموزع والقارئ"، ووعد بإعادة الاعتبار لجائزة المغرب للكتاب، والحرص على شفافية نتائجها، والعمل على الحد من "التدخلات الخارجية والداخلية على مستوى الوزارة في نتائجها، حتى تستعيد مصداقيتها لدى المثقفين، ويقبل عليها الكتاب بكثرة".