أنهت عناصر الأمن المغربية سنة 2011 بتمكين الأنتربول من فك لغز شبكة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات الفارهة في أوروبا وتهريبها إلى المغرب قبل بيعها في موريتانيا. وقالت مصادر أمنية، ل"المغربية"، إن مذكرة بحث دولية صدرت في حق جزائريين تبين أنهما ضمن الشبكة الدولية لتهريب السيارات. وصدرت المذكرة، التي توصلت بها عناصر الأمن المغربي، بعد تمكن الأخيرة من اعتقال جزائريين من طرف عناصر الشرطة القضائية بالداخلة، قبيل نهاية السنة الماضية، لتورطهما في سرقة السيارات الفارهة من دول أوروبية وإدخالها إلى موريتانيا عبر المغرب، وهي الجريمة التي شغلت الأنتربول. وجاء اعتقال المتهمين الجزائريين، اللذين كانا على متن سيارة رباعية الدفع من صنف "5BMW" في النقطة الحدودية "الكركارات"، إذ تبين أن السيارتين مرقمتان بلوحات ألمانية يرجح أنها من بين السيارات المبحوث عنها من طرف الشرطة العالمية "الأنتربول"، التي تزود المغرب شهريا بقائمة السيارات المسروقة من أوروبا. وحسب قاعدة بيانات السيارات المسروقة، التي تعلن عنها الأنتربول، فإن الجزائريين سرقا السيارتين الفارهتين من ألمانيا في 12 نونبر الماضي، وتمكنا من إدخالهما إلى المغرب بتنسيق مع مشتبه بهم جزائريين حررت في حقهم مذكرات على الصعيد الدولي. واعترف المتهمان الجزائريان أمام عناصر الشرطة القضائية بالداخلة بالتهم المنسوبة إليهم، كما اعترفا أنهما ضمن شبكة دولية لسرقة السيارات وتهريبها من ألمانيا إلى إسبانيا قبل إدخالها إلى المغرب ومن ثمة إلى موريتانيا لبيعها. وحسب مجريات البحث والتحري، فإن المشتبه بهما استقرا بالمغرب لمدة شهر، قبل أن يجري اعتقالهما بالمركز الحدودي المتاخم لموريتانيا. يشار إلى أن عناصر فرقة أمنية خاصة بالناظور تعقبت متهمين صدرت في حقهم مذكرة بحث على الصعيد الوطني، لاتهامهم بسرقة عدد من السيارات الفارهة من هولندا وتهريبها إلى مدن شمال المملكة، قصد بيعها والتبليغ بأنها سرقت. وحسب معلومات توفرت عليها "المغربية"، فإن الوكيل العام للملك بالناظور توصل بشكاية من صاحب وكالة لتأجير السيارات الفارهة بروتردام بهولندا، يخبره أن مهاجرين اكتروا 6 سيارات فارهة وأخبروه أنها تعرضت للسرقة، غير أنه تعرف على مكان واحدة منها عبر النظام المتطور "جي بي إس".