طبقت عناصر الأمن بروتوكول حفظ النظام العام، وتوزيع العناصر الأمنية على عدد من النقط الحساسة، التي جاءت بها مذكرة أمنية جديدة، من بينها سفارتا الجزائر وإسبانيا، بالرباط، والمعابد اليهودية والمدارس الأجنبية في عدد من المدن. وفي الدارالبيضاء، تحقق عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مع 28 متهما بالإرهاب، يوجدون رهن الحراسة النظرية، بينهم مشتبه بهم من الدارالبيضاء، وطنجة، والناظور، إضافة إلى مبحوث عنهم، جرى اعتقالهم الأسبوع الماضي، بعد اتهامهم بتكوين شبكة إجرامية متخصصة في السرقة. وعاينت "المغربية"، صباح أمس الاثنين، سدودا قضائية (باراجات) في مداخل مدينة الدارالبيضاء، وبأهم الشوارع الرئيسية، كما زود رجال الأمن بأرقام عشرات السيارات المسروقة بالخارج، يشتبه في دخولها إلى المغرب بطريقة سرية. وتوصلت عناصر الدرك الملكي، بدورها، بتعليمات لمواصلة نصب السدود القضائية في العديد من المدن، والتحقق من هوية الوافدين على المدن الكبرى، ومن أوراق السيارات المشتبه بها، إلى غاية مرور أسبوع على احتفالات رأس السنة الجديدة. ونسقت عناصر الاستعلامات العامة مع فنادق مصنفة، لاعتقال مبحوث عنهم من طرف الشرطة الدولية (الأنتربول)، يشتبه في تسللهم إلى المغرب بطرق سرية خلال احتفالات رأس السنة، وبين المبحوث عنهم، شخص توصلت عناصر الأمن بصورته، متخصص في سرقة السيارات الفارهة، مثل"أودي"، و"بي إم"، و"فولكسفاكن"، و"ميرسيدس". وقال مصدر أمني مأذون إن مصالح الأمن عممت 114 مذكرة بحث على الصعيد الوطني، بخصوص متهمين أجانب ومغاربة، متخصصين في سرقة السيارات وإدخالها إلى المغرب، كمرحلة أولى، باعتباره معبرا إلى موريتانيا أو الجزائر. وأضاف المصدر نفسه أن السنة، التي سنودعها الجمعة المقبل، شهدت تفكيك 22 شبكة مختصة في سرقة السيارات، إضافة إلى إيقاف أزيد من 50 متهما، وحجز 29 سيارة فارهة، مسروقة من إيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا. وأشار المصدر الأمني إلى أن الدارالبيضاء تصدرت معدل جرائم القتل وسرقة السيارات، إذ رصدت سرقة 20 سيارة كل شهر، أي بمعدل ألفين و100 سيارة في التسع سنوات الأخيرة. وتأتي مدينة الرباط في المرتبة الثانية، بمعدل ألف و200 سرقة خلال العقد الأخير. وتعول عدد من الدول الأجنبية على الأجهزة الأمنية المغربية، لاعتقال مبحوث عنهم أجانب، متخصصين في سرقة السيارات الفارهة. وتسعى المديرية العامة للأمن الوطني إلى تعزيز العديد من المدن برجال أمن جدد، يمكنهم المساعدة على فرض النظام العام وكبح جماح الجريمة. وتأتي المدن الكبرى في المقدمة، كالدارالبيضاء، التي تتوفر على أزيد من 9 آلاف رجل أمن. وبعيدا عن الأجهزة الأمنية ومسؤوليها، الذين يساهمون في صناعة القرار، وإخراج الخطط الأمنية إلى حيز الوجود، ساهمت عناصر أمن، من حراس أمن، ومتفتشي شرطة، وضباط أمن، بمختلف الدوائر، في إنجاح الخطة الأمنية، وشن حملات تمشيط واسعة بعدد من النقط السوداء، تزامنا مع اقتراب الاحتفالات بالسنة الجديدة. يشار إلى أن الإجراءات الأمنية المتخذة بالمغرب تدخل في إطار مخطط استباقي لمصالح الأمن، بمختلف أصنافها، لاتخاذ تدابير وقائية واحترازية مشددة، والرفع من حالة الاستنفار والتأهب، قبيل حلول رأس السنة الجديدة وبعدها.