ألقت أخيرا الفرقة الرابعة للأبحاث التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش القبض على أحد عناصر شبكة دولية مختصة في سرقة وتهريب السيارات الفارهة من فرنسا وإيطاليا باتجاه المغرب. ومكنت التحريات من حجز سبع سيارات تحمل لوحات ترقيم خاصة بفرنسا وإيطاليا، وهي سيارات تم إدخالها إلى المغرب بطرق غير قانونية والعمل على بيعها بمدينة مراكش بعد إعداد وثائق مزورة خاصة بها. وقد كان الخيط الرابط الذي قاد إلى اكتشاف هذه القضية والأساليب المعتمدة من طرف عصابة دولية اتخذت من مراكش مراكزا لنشاطها، انطلاقا من تجميع معلومات بخصوص تنقيط السيارات المسروقة. وبناء على ذلك تم في البداية رصد سيارتان مرقمتان بالخارج وإخضاعهما لحراسة سرية إلى حين معرفة مستعمليهما، وخلصت التحقيقات مع المقتنين الجدد لهذه السيارات بأن شراءهما كان بمبلغ 17 مليون سنتيم حيث تمت الصفقة بطرق غير قانونية مع أحد عناصر العصابة. المعلومات المدققة المحصل عليها من طرف المصالح الأمنية قادت إلى التعرف على أحد العناصر الرئيسية للعصابة والتمكن من إلقاء القبض عليه وبحوزته سيارة من نوع مرسديس 220. اعترافات المتهم (ا ب) البالغ من العمر 23 سنة أكدت طلوعه في النازلة حيث قام ببيع السيارات بعد إعداد رفقة شركائه في العصابة وثائق مزورة ساعدت ومكنت من النصب على المشترين والمالكين الجدد للسيارات المسروقة. وأوضح الظنين بأن هذه العصابة مشكلة من عدة أشخاص يرتكز نشاطها على استقدام سيارات مسروقة بدول أجنبية ومن تمة العمل بطرق غير مشروعة على إدخالها إلى المغرب. تبقى الاشارة إلى أن البحث مازال جاريا بتنسيق مع الشرطة الدولية على أربعة عناصر أخرى من ضمنها العقل المدبر لهذه الشبكة والعصابة الدولية.