علمنا من مصادر مطلعة أن عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية حلت بولاية أمن تطوان لفتح تحقيق مع مجموعة من رجال الشرطة المتورطين بشأن ملف تهريب السيارات الفاخرة المسروقة من الدول الأوروبية وخاصة من إيطاليا وألمانيا وفرنسا وهولاندا الى دول المغرب العربي وخاصة إلى المغرب عبر سبتةالمحتلة. وكشفت التحقيقات الأولية ان عناصر شرطة يعملون بالمعبر الحدودي باب سبتة كانوا يقومون بتسهيل إدخال سيارات مسروقة مقابل حمولات تترواح مابين 3 و 4 ملايين سنتيم. كما كشفت نفس التحقيقات تورط عميد أمن كان يرأس سابقا المجموعة الثالثة بمصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، إضافة الى ضابط أمن يعمل بالمجموعة الرابعة للشرطة القضائية. وتسربت مؤخرا معلومات تفيد قيام عناصر الشرطة القضائية الوطنية بالبحث في الأرصدة المالية والممتلكات العقارية بالشبكة الدولية التي تنشط في هذا المجال وجاءت هذه الاعتقالات بعد الإعلان عن تفكيك شبكة المدعو أيو «ياسين» أحد المحكومين في قضايا مكافحة الارهاب ضمن مجموعة أنصار المهدي، حيث تم اعتقال 4 أشخاص في بداية الأمر لهم ارتباط بأعمال إرهابية عبر استعمال المخدرات وتهريب السيارات، وغيرها من التهم الموجهة لكل واحد منهم. وفي نفس السياق علمنا أن السلطات الاستعمارية الإسبانية بسبتةالمحتلة رفعت مؤخرا من مستوى المراقبة بالمعبر الحدودي لمواجهة شبكات تهريب السيارات المسروقة من أوروبا، والذين يتخذون من الثغر المحتل مستودعا لإخفاء تلك السيارات، قبل أن يتم استبدال لوحات ترقيمها، وأرقام أجزائها الداخلية ، وإدخالها الى المغرب، وحسب مصادر إعلامية إسبانيةفقد مكنت إجراءات المراقبة المستحدثة من اكتشاف وإيقاف العديدمن السيارات المسروقة بباب سبتةالمحتلة. ويذكر أن السلطات الأمنية الإسبانية لها ارتباط بشبكة المعلومات المعدة من طرف الشرطة الدولية الأنطربول، وتعتمد على قاعدة البيانات الصادر من طرف هذا الجهاز.