عرف الصندوق المالي لفريق المغرب الفاسي لكرة القدم انتعاشا غير مسبوق، بعد تتويجه بأول لقب قاري في مسيرته الرياضية، عندما أحرز، الأحد الماضي، كأس الكونفدرالية الإفريقية "الكاف" عبر ضربات الترجيح (6- 5)، أمام ضيفه التونسي النادي الإفريقي، ضمن إياب النهائيات، التي جرت أطوارها بمركب فاس الكبير أمام حوالي 50 ألف متفرج. ونال المغرب الفاسي جائزة من قبل الاتحاد الإفريقي "الكاف" مقدارها 630 ألف دولار أمريكي، أي ما يعادل 600 مليون سنتيم، في حين استحق النادي الإفريقي التونسي، وصيف البطل، 455 ألف دولار. وتستعد وزارة الشباب والرياضة لصرف المنحة المتبقية من الجائزة المخصصة للفائز بلقب "الكاف"، والمقدرة ل 225 مليون سنتيم، إذ ستمنح لإدارة المغرب الفاسي شيكا يقدر ب 150 مليون سنتيم، لأنها سبق أن صرفت مبلغ 75 مليون سنتيم، عندما وصل فريق النمور الصفر، كما يحب البعض تسميته به، عندما حجز مكانه في دور المجموعات. ووفق مصدر مطلع، فإن مجلس مدينة العاصمة العلمية قرر منح جائزة مالية خاصة للفريق الفاسي، كعربون دعم وتشجيع على ما قدمه الفريق بجميع مكوناته، مضيفا أن الجائزة قدرت ب 200 مليون سنتيم. من جهة أخرى، كشف مصدر من إدارة المغرب الفاسي ، أن المسار الذي قطعه الفريق على امتداد المنافسات القارية، كلف خزينة الفريق أكثر مما كان منتظرا، "أعتقد أن النفقات تجاوزت بكثير المنحة المخصصة من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، التي لا تتجاوز 630 ألف دولار، دون نسيان المنح المخصصة للاعبين، التي تتجاوز 70 في المائة من مصاريف النادي، والمصاريف المتعلقة بالرحلات القارية". وكانت إدارة فريق المغرب الفاسي سلمت للاعبين جميع مستحقاتهم المالية، قبل المباراة النهائية أمام النادي الإفريقي، كخطوة تحفيزية لهم، وخوض النهائي بمعنويات كبيرة. وستكون إدارة فريق المغرب الفاسي مقبلة على ترتيب بيتها المالي، استعدادا للمشاركة في عصبة الأبطال الإفريقية في نسختها المقبلة رفقة فريق الرجاء البيضاوي، بعدما توج بلقب "الكاف". وستجرى قرعة دوريات الأندية الإفريقية يومي الخميس والجمعة (8 أو 9 دجنبر الجاري) بمدينة مراكش، على هامش البطولة الإفريقية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012. واستحق المغرب الفاسي التتويج بالكأس القارية بالنظر إلى عروضه الرائعة في المنافسات. وكان الوقت الأصلي من المباراة انتهى بتفوق الفريق الفاسي بهدف دون رد، أحرزه للمهاجم موسى تيغانا، قبل نهاية الشوط الأول بثوان معدودة، علما أن الفريق التونسي كان تغلب في الذهاب بملعب رادس، قبل أسبوعين، بالحصة ذاتها، وبالتالي احتكم الطرفان إلى الصربات الترجيحية (6 – 5).