قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، إن انتخاب المغرب، يوم الجمعة الماضي، بأغلبية ساحقة، عضوا غير دائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يعد "علامة ثقة في الرؤية المتنورة" لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأبرز الفاسي الفهري أن "هذا الانتخاب يعد، قبل كل شيء، علامة ثقة في الرؤية الدبلوماسية المتنورة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس". وأشار الوزير إلى أن المغرب "جرى تشريفه بالثقة"، التي وضعت فيه من قبل المجتمع الدولي، سيما إفريقيا، خلال هذه الانتخابات. وقال الوزير، مباشرة بعد إعلان النتائج "الساحقة ومن الدور الأول"، التي تشكل، حسب قوله، علامة على "ثقة استثنائية تجاه المغرب وفي استقراره السياسي" تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، "نحن فخورون للغاية بالثقة التي حظينا بها من قبل قارتنا، وأشقائنا الأفارقة، بالرغم من المحاولات اليائسة لاستبعاد المملكة"، بدعوى أنها لا تنتمي للاتحاد الإفريقي. وشدد الفاسي الفهري، أمام وسائل إعلام دولية بمقر الأممالمتحدة، على أنه بالرغم من هذه الإرادة لإبعاد المغرب "بدعوى أنه لا ينتمي إلى منظمة قارية"، فإن المملكة فازت "بأغلبية واسعة"، مذكرا بأنه كان هناك تأييد من جانب الاتحاد الإفريقي ل "ترشيحين اثنين فقط"، "الطوغو وموريتانيا"، عبر "إقصاء المغرب". وأشاد الوزير ب "قرار الأغلبية الواسعة للبلدان الإفريقية التضامن مع المغرب ووضع الثقة فيه". وسجل أن المغرب "عرف كيف يقنع جزءا كبيرا من المجتمع الدولي من جميع أنحاء العالم". وكان المغرب انتخب في الدور الأول وبأغلبية ساحقة (حيث حصل على 151 صوتا متجاوزا 129 صوتا المطلوبة)، ليصبح الأول في المجموعة الإفريقية، التي تتوفر على مقعدين تنافست عليهما ثلاثة ترشيحات. كما تقدم الوزير بالشكر ل "إخواننا العرب والمسلمين"، من أجل "الثقة التي وضعت في المملكة"، وكذا "البلدان الأوروبية التي صوتت في معظمها لفائدة" الترشيح المغربي، بالإضافة إلى بلدان منطقة آسيا والمحيط الهادي وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.