بينما احتفل العالم العربي بيوم البيئة العربي، الذي يصادف 14 أكتوبر من كل سنة، أصبح الوضع بمدينة مكناس لا يطاق، نتيجة تراكم النفايات المنزلية، التي تفيض من صناديق القمامة على جنبات الطرق والأرصفة وذلك للأسبوع الثالث على التوالي، في مشهد أصبح مألوفا لدى سكان المدينة، بسبب عودة عمال النظافة التابعين لشركة "تيكميد" الإسبانية لشن إضراب مفتوح. وحسب أحد ممثلي العمال، الذين يفوق عددهم أربعين عاملا، والمعتصمين بمقر الشركة لأزيد من 10 أيام، فإن "قرار الإضراب اتخذ بعد استنفاد كل سبل الحوار مع مسؤولي الشركة المشغلة، التي لم تف بوعودها المتجلية في ترسيم العمال، وكذا الزيادة في الأجور، التي قررتها الحكومة، أخيرا، لمستخدمي القطاع الخاص". وأضاف المتحدث، ل"المغربية"، أن العمال مستعدون لتمديد الإضراب، إلى أن تتحقق مطالبهم المشروعة". من جانبه، عبر مسؤول جهوي بالشركة المشغلة عن أسفه الكبير لما أقدم عليه العمال من تصرف، وقال إن "الشركة ما فتئت تبذل مجهودات لتحسين الوضعية الاجتماعية لكافة عمالها، بما فيها تطبيق مدونة الشغل، التي يجب أن تأخذ مساطرها الإدارية مجراها الطبيعي"، موضحا، ل"المغربية" أن "عمال الشركة غير معنيين بزيادة 10 في المائة في الحد الأدنى للأجور"، الذي أقرته الحكومة هذه السنة. وكانت شركة "تيكميد" الإسبانية استفادت من صفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة بمدينة مكناس، سنة 2006، بعد انتهاء عقد شركة فرنسية.