تعاني مدينة تطوان، منذ ثلاثة أيام، من تراكم الأزبال بسبب إضراب مستخدمي شركة (تيكميد المغرب)، المكلفة بجمع ومعالجة النفايات. وقد زادت من حدة هذه الوضعية ارتفاع درجة الحرارة الذي تشهده المدينة خلال الأيام الأخيرة. وبالإضافة إلى استياء الساكنة من أكوام الأزبال المتناثرة في الشوارع والأحياء والتي تنبعث منها روائح كريهة ومضرة بالصحة والبيئة، فإن استمرار هذا الإضراب سيلحق أضرارا بالمدينة التي تستعد لاستقبال سياح مغاربة وأجانب وكذلك المغاربة المقيمين بالخارج. وصرحت الشركة، في بلاغ لها، "أنه أمام المطالب المتعلقة بأجور المستخدمين، فإن السلم الاجتماعي المتفق عليه في إطار الميثاق الاجتماعي الموقع بين الممثلين النقابيين وشركة (تيكمد) المغرب خلال سنة 2010 ولمدة 3 سنوات، قد أصبح اليوم مهددا". وذكرت الشركة "مجموعة اختلالات صادرة عن السلطة المفوضة والتي تهدد ثوابت الثقة الضرورية لسيرورة عقد تسيير مفوض". وختم البلاغ بأن شركة (تيكمد) تناشد كلا من المجتمع المدني والرأي العام وسكان المدينة للمحافظة على نظافة المدينة. وتأسست (تيكمد) المغرب خلال سنة 2010 وهي فرع لشركة اورباسر، واحدة من الشركات الرائدة في مهن معالجة النفايات باسبانيا وشركة (أ.سي.إس). وتشغل إلى حدود اليوم 5100 أجير وتتوفر على مخزون من العربات المتحركة يفوق 500 مركبة.