جددت الحكومة البريطانية، أمس الخميس، الإشادة بالتقدم المهم، الذي حققه المغرب على طريق الإصلاحلات الديمقراطية. وقال وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، في تصريح أمام مجلس العموم حول الوضع بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،" أشيد بالتقدم الذي حققه المغرب"، الذي سيشهد إجراء انتخابات يوم 25 نونبر المقبل. وقال رئيس الدبلوماسية البريطانية، إن هناك "تغييرا إيجابيا وسلميا"، يحدث في عدة أجزاء من العالم العربي، مشيرا في هذا الصدد إلى التجربة الأردنية. وكانت بريطانيا عبرت، في أكثر من مناسبة، منذ الخطاب التاريخي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 9 مارس الماضي، عن دعمها المطلق لجهود الإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة. كما أكد عدد من كبار المسؤولين بوزارة الخارجية البريطانية، خاصة هيغ، على وجاهة الخيارات الديمقراطية التي نهجتها المملكة والتزامها في مجال تعزيز والنهوض بحرية التعبير واحترام حقوق الإنسان، مبرزين أن جهود الدمقرطة والتنمية، التي انخرط فيها المغرب، مكنت من تعزيز موقعه كشريك يحظى بالمصداقية على المستوى الإقليمي والدولي. وتعتبر بريطانيا المغرب، كما أكد على ذلك هيغ، شريكا استراتيجيا مما جعل لندن تأمل في تعزيز علاقاتها وتعاونها معه من أجل النهوض بقيم الديمقراطية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأكد هيغ عزم بريطانيا على تعزيز التقارب بين شعبي البلدين وتكثيف المبادلات الاقتصادية الثنائية مع الاشتغال سويا على العديد من القضايا الدولية، مشيرا الى أن المغرب يحتل مكانة مهمة تؤهله للاضطلاع بدور مهم في إطار الرؤية الجديدة لبريطانيا بالنسبة لمنطقة شمال إفريقيا، بسبب المؤهلات الكبيرة للتعاون بين المملكتين والمستوى الرفيع للانفتاح السياسي الذي يشهده المغرب.