أكدت صحيفة "إيل موندو" الإسبانية، أمس الخميس، أن صاحبة السمو الملكي الأميرة للاعائشة، التي وافتها المنية يوم الأحد الماضي، تعتبر "رمزا للوطنية". وأبرزت الصحيفة أن الخطاب التاريخي، الذي ألقته صاحبة السمو الملكي الأميرة للاعائشة يوم 11 أبريل 1947، بمدينة طنجة، سيظل محفورا في أذهان المغاربة، مضيفة أن صاحبة السمو الملكي أصبحت منذ ذلك الحين "رمزا للوطنية، خاصة في الأوساط النسائية" بالمجتمع المغربي. وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة "إيل موندو" إلى أن يوم 11 أبريل 1947، يشكل بداية ثورة في تاريخ المغرب، مبرزة أن صاحبة السمو الملكي الأميرة للاعائشة أصبحت بذلك "رمزا" بالنسبة للحركة النسائية في المملكة. وذكرت الصحيفة بأن صاحبة السمو الملكي الأميرة للاعائشة طالبت، في الخطاب التاريخي بمدينة البوغاز، بتمدرس الفتاة المغربية، وتشجيعها على ولوج باب المعرفة. كما ذكرت صحيفة "إيل موندو" بأن الفقيدة صاحبة السمو الملكي الأميرة للاعائشة كانت أول امرأة مغربية جرى تعيينها سفيرة للمملكة، في كل من بريطانيا واليونان وإيطاليا. إيل إيمبارثيال: الأميرة للاعائشة رمز للكفاح من أجل تحرير المرأة المغربية مدريد (و م ع) - أكدت صحيفة "إيل إيمبارثيال" الإسبانية، أن صاحبة السمو الملكي الأميرة للاعائشة، التي وافاها الأجل المحتوم يوم الأحد الماضي، تعتبر رمزا للكفاح من أجل تحرير المرأة المغربية. وأبرزت الصحيفة الإليكترونية الإسبانية أن صاحبة السمو الملكي الأميرة للاعائشة، التي كانت تعرف باسم "الأميرة الوطنية"، ناضلت من أجل توفير"التعليم لجميع النساء كوسيلة للتحرر"، معتبرة أن الفقيدة "سيتذكرها التاريخ كأحد رموز بداية الحركة النسائية في العالم الإسلامي". وذكرت صحيفة "إيل إيمبارثيال" بأن صاحبة السمو الملكي الأميرة للاعائشة، كريمة جلالة المغفور له محمد الخامس، ألقت، عندما كانت تبلغ 17 عاما، خطابا تاريخيا بمدينة طنجة، دافعت فيه عن دور المرأة في المجتمع، وهو الأمر الذي شكل حدثا مهما في المغرب، وفي جميع أنحاء العالم الإسلامي. وأشارت إلى أن ما جاء على لسان صاحبة السمو الملكي الأميرة للاعائشة في هذا الخطاب، يعد استمرارية لما عبر عنه قبل ذلك بثمانية قرون بقرطبة، الفيلسوف الشهير ابن رشد، الذي أكد أن المجتمع المسلم لا يمكن أن يتقدم ما دامت المرأة التي تمثل نصف المجتمع لا تعرف القراءة والكتابة. وأكدت الصحيفة الإليكترونية أن ما جاء على لسان صاحبة السمو الملكي الأميرة للاعائشة، شكل آنذاك بالفعل "ثورة" لكن "المجتمع المغربي كان يتمتع بالنضج الكافي لتقبل ذلك".