قررت شركة ترامواي الرباط - سلا خفض ثمن التذكرة من 7 إلى 6 دراهم، ابتداء من أمس الأربعاء. وتهدف هذه الخطوة، حسب الشركة، إلى تقريب المواطنين من الترامواي لبلوغ 80 في المائة من طاقته الاستيعابية، بعد ما أثبتت حصيلة المشروع، منذ انطلاقته قبل ثلاثة أشهر، أن طاقته الاستيعابية لم تتجاوز 30 في المائة. وقدمت الشركة عرضا للاشتراك بقيمة 250 درهما في الشهر للموظفين وعموم المواطنين، و150 درهما في الشهر بالنسبة للطلبة. وقالت لبنى بوطالب، مديرة شركة الترامواي الرباط - سلا في ندوة صحفية، أول أمس الثلاثاء، بالرباط، إن عرض الاشتراك سيكون في متناول الجميع، وعلى مدد مختلفة حسب رغبة المشترك، إما باشتراك شهري أو فصلي أو نصف سنوي أو سنوي، ما سيجعل ثمن التذكرة يتراوح ما بين 3 و5 دراهم بالنسبة للعموم، وبين 2 و3 دراهم بالنسبة للطلبة، مشيرة إلى أن هذا الاشتراك سيتيح حرية التنقل في جميع أنحاء الشبكة، سيمنح "أسفارا بلا حدود" طيلة مدة الاشتراك، وسيشجع الإقبال على الترامواي. من جهته، قال لمغاري الصاقل، مدير وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، المشرفة على مشروع الترامواي، إن الثلاثة أشهر الماضية لانطلاق الترامواي كانت فترة للملاحظة، وأن الشركة تراهن على بلوغ نقل 80 مليون مواطن سنويا في ظروف جيدة، مشيرا إلى أن هذا المشروع يدخل في إطار استراتيجية تحسين النقل الحضري بمدينتي الرباطوسلا، في انتظار تعميم خطوط الترامواي بمناطق أخرى، كحي الرياض، وحي شماعو، ومدينتي تمارة والصخيرات. وحول أبعاد استعمال هذه الوسيلة من طرف المواطنين، اعتبر الصاقل أنه لا يمكن تقييم استعماله، لأن فترة الانطلاقة تزامنت مع العطلة الصيفية ونهاية الموسم الدراسي، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستكون مناسبة لهذه العملية. وأكد الصاقل أن "هذا المشروع لا يهدف إلى الربح، وإنما لخدمة المواطنين، حتى يكون التنقل بواسطة الترامواي في متناول الجميع"، وأن تصل الطاقة الاستيعابية للتنقل بهذه الوسيلة إلى 80 في المائة، معتبرا أنه لا يمكن خفض التسعيرة أقل من 6 دراهم، لأن ذلك سيدفع بالشركة إلى الخسارة. ويرى الصاقل أنه، لتحقيق التوازن المالي للشركة، وحتى يكون الترامواي في متناول الجميع، لا بد للجماعات المحلية من تقديم الدعم للترامواي.