فتحت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش تحقيقا بخصوص شكوك حول حريق في المحمية الطبيعية لواحة النخيل بولجة تانسيفت، صباح أول أمس الاثنين، وأتى على مساحة هكتارين، قبل السيطرة عليه من قبل عناصر الإطفاء. وتتزايد الشكوك حول أسباب هذا الحريق، الذي أدى إلى إتلاف أزيد من 100 نخلة، والملابسات المرتبطة به، خاصة بعد مرور أسبوعين على اندلاع حريق آخر بالمنطقة نفسها. وشكلت المنطقة في السنوات الأخيرة موضوع جدل بين المنظمات البيئية، ومسؤولي مراكش، والمضاربين العقاريين، الذين تزايدت أطماعهم، لتحويل هذه المحمية الطبيعية إلى مجال لاستثماراتهم العقارية والسياحية، بحكم جاذبية موقعها، إذ سارع الكثير منهم إلى اقتناء أراض شاسعة وتسييجها في انتظار الترخيص بالبناء. ولم تستبعد مصادر مهتمة بالمجال البيئي أن تكون أياد خفية من لوبيات العقار وراء الحادث، سيما أن هناك حديثا عن مشاريع لنزع الملكية من أصحابها. وحسب شهود عيان، فإن فرق التدخل تمكنت من إخماد الحريق، الذي اندلع حوالي العاشرة صباحا، والحيلولة دون امتداد ألسنة اللهب إلى المناطق السكنية والمحلات التجارية القريبة. وعاشت المحمية الطبيعية المذكورة في الأسبوع الأخير من رمضان الماضي، على إيقاع حريق مهول، أتلف أزيد من 200 نخلة مثمرة، إضافة إلى إتلاف أعداد كبيرة من المزروعات المنتشرة في المنطقة، خاصة نبات القصب.