قتل سبعة أشخاص، أول أمس الخميس، في سوريا، خلال عملية مداهمة وإطلاق النار على المتظاهرين وتوفيت طفلة متأثرة بجروح أصيبت بها، فيما أعلن مدعي عام مدينة حماة استقالته، احتجاجا على أعمال القمع التي تنفذها السلطات. مظاهرة في أحد الأحياء السورية (أ ف ب) وجدد الناشطون السوريون الدعوة لمتابعة التظاهر في يوم "جمعة الموت ولا المذلة" إلى حين سقوط النظام السوري. وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في اتصال مع فرانس برس، إن أربعة قتلى بينهم طفل في الحادية عشرة من عمره سقطوا في حمص، وسط سوريا. وقالت تنسيقية اللجان المحلية إن سيارات مدرعة دخلت إلى المدينة. في حين قال المرصد السوري إن الطفل توفي متأثرا بجروحه، مساء أول أمس الخميس، في حي الإنشاءات، في حين قتل اثنان برصاص قوات الأمن و"أصيب خمسة بجروح بينهم أطفال، عندما أطلقت قوات الأمن النار عليهم". وأضاف أن "مظاهرات عمت أنحاء حمص وواجهتها قوات الأمن بإطلاق النار". وكان المرصد أشار إلى مقتل رجل فجر الخميس الماضي، خلال اقتحام عناصر من جهاز الأمن العسكري لحي النازحين". وأضاف أن "إطلاق رصاص سمع في باب السباع وإحياء أخرى" في هذه المدينة. وأشار المرصد إلى أن ذلك جاء غداة "تظاهرات حاشدة شهدتها عدة أحياء" في حمص التي تشهد غليانا أمنيا، منذ أسابيع. من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، أمس الجمعة، إن فرنسا تضغط من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات على سوريا ويندد باستخدام العنف ضد المدنيين. وأضاف، في مؤتمر سنوي للسفراء الفرنسيين في باريس، أن فرنسا ستطور اتصالاتها بالمعارضة في سوريا، مشيرا إلى أن بلاده تهدف إلى الحصول على قرار من مجلس الأمن الدولي يندد باستخدام العنف ضد المدنيين ويضع نظاما للعقوبات. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، حثت الاتحاد الأوروبي ودولا أخرى، أول أمس الخميس على فرض مزيد من العقوبات على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، قائلة إن هناك حاجة إلى مزيد من الضغط لإجباره على التنحي استجابة لاحتجاجات شعبية مستمرة، منذ أكثر من خمسة أشهر. ودعت هيلاري كلينتون المجتمع الدولي إلى زيادة ضغطه على الرئيس السوري بشار الأسد لحمله على التنحي عن السلطة، من خلال فرض عقوبات على قطاعي النفط والغاز في سوريا. وقالت على هامش مشاركتها في المؤتمر الدولي لأصدقاء ليبيا إن "العنف يجب أن يتوقف وعليه (الأسد) الرحيل". وأضافت "يجب أن تتمكن سوريا من المضي قدما (...) على الذين يؤيدوننا في هذه الدعوة الآن ترجمة الأقوال إلى أفعال، من خلال زيادة الضغط على الأسد ومحيطه". واعتبرت أن هذا الضغط الدولي يجب أن يشمل "عقوبات جديدة حازمة تستهدف قطاع الطاقة في سوريا لحرمان النظام من موارد تمول حملته العنفية". وقتل خمسة أشخاص آخرين، خلال تظاهرات ضد النظام نتيجة حملات أمنية لقمع الاحتجاجات في سوريا عشية تظاهرات جديدة في البلاد تحت شعار "جمعة الموت ولا المذلة".