الجيش السوري يقتحم مدينة حماة وأزيد من 45 قتيلا برصاص الأمن أفاد ناشط حقوقي أن 45 شخصا قتلوا برصاص الأمن إضافة إلى عشرات الجرحى إصابة اغلبهم خطرة خلال اقتحام قوات من الجيش لمدينة حماة بوسط سوريا صباح أمس الأحد. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن «إن قوات من الجيش والأمن اقتحمت فجر صباح اليوم مدينة حماة وأطلق عناصر من الأمن النار على أشخاص بالقرب من حواجز أقامها الأهالي». ونقل عبد الرحمن عن مصادر طبية في المدينة أن «إطلاق الرصاص أسفر عن مقتل 45 شخصا وجرح العشرات إصابة اغلبهم خطرة» معربا عن تخوفه من ازدياد عدد القتلى. وكان عبد الرحمن أشار في وقت سابق إلى سقوط 23 قتيلا وعدد من الجرحى إصابة اغلبهم خطيرة. ونقل مدير المرصد عن مصدر طبي في احد مشافي المدينة «أن عدد الجرحى كبير ولا طاقة للمشافي على استيعابهم وبخاصة في ظل غياب المستلزمات الطبية اللازمة». وأوضح عبد الرحمن «أن قوات من الجيش ترافقها عناصر أمنية اقتحمت مدينة حماة من عدة محاور». وأكد احد سكان المدينة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن «حوالي الساعة السادسة دخلت قوات من الجيش واتجه اغلبها نحو جامع السرجاوي ومنطقة جنوب الثكنة». وأضاف الشاهد الذي فضل عدم الكشف عن اسمه «أن خمس دبابات متمركزة الآن بجانب قصر المحافظ» مشيرا إلى «إطلاق نار متقطع». وأشار شاهد آخر إلى «إطلاق 4 قذائف من طراز البي تي ار على المدينة». وتحاول السلطات السورية إخضاع هذه المدينة التي يحاصرها الجيش بعد أن شهدت أضخم المظاهرات ضد النظام السوري.وأكد مدير المرصد أن «أكثر من 500 ألف شخص شاركوا الجمعة في التظاهرة التي جرت في ساحة العاصي وسط مدينة حماة (وسط)» مشيرا إلى أن «الشيخ الذي أم الصلاة في الساحة دعا إلى رحيل النظام الذي يحكم سوريا منذ 41 عاما والى نبذ الطائفية والتمسك بالوحدة الوطنية». وقد أقيل محافظ حماة السابق احمد خالد عبد العزيز في الثاني من يوليو بمرسوم رئاسي غداة تظاهرة شارك فيها أكثر من 500 ألف شخص دعوا إلى سقوط النظام. ومنذ 1982 باتت حماة رمزا، في أعقاب القمع العنيف لتمرد جماعة الإخوان المسلمين المحظورة ضد الرئيس الراحل حافظ الأسد والد الرئيس بشار الأسد والذي أسفر عن 20 ألف قتيل. وفي دير الزور (شرق) التي دخلها الجيش يوم أمس، أكد عبد الرحمن «مقتل 6 أشخاص وجرح 50 آخرين برصاص الأمن أثناء اقتحام لمنطقة الجورة». وأضاف مدير المرصد «كما قتل 3 أشخاص وجرح العشرات في الحراك (جنوب)» الواقعة في ريف درعا، معقل الاحتجاجات ضد النظام السوري. وكان ناشطون سوريون قد قالوا في وقت سابق إن القوات السورية قتلت خمسة مدنيين على الأقل عندما قصفت بالدبابات مدينة دير الزور شرقي البلاد يوم السبت. وقال «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية» في بيان إن أرتالا إضافية من الدبابات تتجه نحو دير الزور. وأضاف البيان أن القوات السورية تشن الحرب على شعبها باستخدامها الأسلحة الثقيلة. وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن عدد من سكان دير الزور قولهم إن القتال اندلع في المدينة منذ صباح الجمعة الباكر، بينما أعلن اتحاد التنسيقيات أن 57 عسكريا بينهم ضابطان برتبة ملازم وثالث برتبة نقيب قد انضموا إلى المحتجين. وقال الاتحاد أيضا إن سكان المدينة قد شكلوا لجان محلية ونصبوا موانع في محاولة لمنع تقدم الدروع. وأضاف أن مدينة البو كمال القريبة من الحدود العراقية «تتعرض لحصار عسكري مشدد، حيث قطع عنها الماء والكهرباء والاتصال منذ يوم الجمعة.» ويقول سكان محليون إن الجيش أرسل تعزيزات إلى البو كمال في الأسبوع الماضي عقب انضمام 30 عسكريا إلى صفوف المحتجين يعد مقتل أربعة منهم على أيدي الجيش. ذكر ناشط حقوقي الأحد أن السلطات الأمنية السورية قامت باعتقال المعارض البارز نواف البشير عصر أمس السبت. وذكر رئيس الرابطة السورية لحقق الإنسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس أن «السلطات الأمنية قامت باعتقال المعارض وشيخ قبائل البكارة نواف راغب البشير». وأشار ريحاوي إلى أن البشير هو عضو الأمانة العامة لإعلان دمشق. وكشف ريحاوي أن «زعماء ومشايخ القبيلة قرروا الاجتماع اليوم في منزل الشيخ البشير لمناقشة تطورات اعتقال الشيخ. وفي العام 2005، وقعت أحزاب المعارضة السورية العلمانية وثيقة تأسيسية عنوانها «إعلان دمشق» طالبت بإحداث «تغيير ديمقراطي وجذري» في سوريا. وفي ديسمبر 2007، انشىء ما سمي بالمجلس الوطني لإعلان دمشق في سوريا.