أثارت العمليات الجديدة التي نفذها الجيش السوري يوم الأحد في عدد من المدن بينها حماة، ردود فعل غربية عنيفة، حيث توعد الرئيس الاميركي باراك اوباما بتصعيد الضغوط على نظام الرئيس بشار الاسد، واصفا العمليا الجديدة بانها "مروعة". وأسفرت العمليات الجيددة عن سقوط سقط عشرات القتلى بحسب معارضين، فيما تحدث الإعلام الحكومي عن اشتبكات مع مسلحين أطلقوا النار باتجاه قوات حفظ النظام. وافاد ناشطون حقوقيون ان 136 شخصا بينهم 100 في مدينة حماة (وسط) قتلوا برصاص قوات الامن الاحد اضافة الى عشرات الجرحى اصابة اغلبهم خطرة . وفي بيان له، وصف اوباما المتظاهرين الذين خرجوا الى الشوارع بانهم "شجعان" وقال ان سوريا "ستكون افضل في حال حدوث انتقال ديموقراطي". وقال أوباما "التقارير الواردة بشأن حماة مفزعة وتظهر الصورة الحقيقية للنظام السوري"، وقال مسؤول في السفارة الاميركية في دمشق ان هجوم الاحد يرقى الى مستوى "الحرب الكاملة" واصفا اياه بانه "عمل اخير يدل على الياس التام". ونددت إيطاليا بهجوم الجيش السوري في مدينة حماة بوصفه "عمل مريع" من القمع. وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني: "هذا هو أحدث عمل مريع للقمع العنيف ضد المتظاهرين الذين يقومون بمسيرات بشكل سلمي لأيام". وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن "فرنسا تدين بأشد العبارات استمرار قمع المتظاهرين الذي يزداد سوءا على أيدي السلطات السورية". وأضاف البيان الفرنسي: "يتعين على القادة السياسيين والعسكريين والأمنيين في سورية أن يعلموا الآن بخلاف أي وقت مضى، أنه يتعين محاسبتهم علي أفعالهم ". وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة الاناضول للانباء ان "تركيا تكرر مرة اخرى دعوتها الحكومة السورية الى وقف العمليات (العسكرية) واختيار السبل السياسية والحوار والمبادرات السلمية للتوصل الى حل". وقالت الوزارة ان "هذه العمليات (العسكرية) لن تؤدي الى حل". واضافت انه "فيما تتوقع تركيا من سوريا العمل لاحلال جو سلمي خلال شهر رمضان المبارك، فانها، وكل العالم الاسلامي، تشعر بالحزن الشديد وخيبة الامل جراء التطورات الحالية عشية شهر رمضان". واضافت ان عمليات القمع الدموية للمدنيين تلقي بالشك على "تصميم وصدق (الحكومة السورية) على حل المسالة بالوسائل السلمية". اقتحام حماة وقالت مصادر من مدينة حماة ليونايتد برس انترناشونال إن عشرات الدبابات دخلت المدينة من مداخلها الأربعة حوالي الساعة الخامسة صباح الأحد، وجرت اشتباكات بين القوات الحكومية وأبناء المدينة الذين نصبوا الحواجز وقاموا بحرق عشرات الإطارات لأجل إعاقة تقدم قوات الأمن. وأوضحت المصادر ان عددا من أبناء المدينة قاموا بمحاصرة مخافر الشرطة ومقار أمنية في مدينة حماه واستولوا على الأسلحة فيها، كما حرقوا مخفر شرطة الحميدية بحي الحاضر وسط المدينة. وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي "ان 100 مدني قتلوا الاحد في حماة برصاص قوات الامن التي رافقت الجيش لدى اقتحامه مدينة حماة". وتحاول السلطات السورية اخضاع حماة التي اقتحمها الجيش من مداخلها الاربعة بعد ان شهدت اضخم المظاهرات ضد النظام السوري. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان عشرات المسلحين يقفون على أسطح المنازل في مدينة حماة السورية ويطلقون "النيران المكثفة لترويع الاهالي". وتابعت على موقعها على الانترنت "مجموعات مسلحة في حماة قامت باحراق مخافر الشرطة والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وأقامت الحواجز والمتاريس وأشعلت الاطارات في مداخل وشوارع المدينة". واستطردت "تعمل وحدات من الجيش على ازالة المتاريس والحواجز التي نصبها المسلحون في مداخل المدينة". دير الزور وفي مدينة دير الزور الواقعة قرب الحدود مع العراق، اكد رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان مقتل 19 شخصا في المدينة إضافة إلى شخص في البوكمال، وقال إن قناصة انتشروا فوق الاسطحة في مدينة دير الزور، وان "اغلب الاصابات كانت في الراس والعنق". في المقابل أعلن مصدر سوري رسمي يوم الأحد أن ضابطا وعنصرين من الجيش قتلوا برصاص مسلحين في مدينة دير الزور بشرق البلاد. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "ضابطا برتبة عقيد وعنصرين من الجيش استشهدوا برصاص مسلحين في المواجهات التي تجري في مدينة دير الزور". وذكر رئيس الرابطة السورية لحقق الانسان عبد الكريم ريحاوي ان "السلطات الامنية قامت باعتقال المعارض وشيخ قبائل البكارة نواف راغب البشير". واشار ريحاوي الى ان البشير هو عضو الامانة العامة لاعلان دمشق. كما ذكر ريحاوي "ان خمسة اشخاص قتلوا برصاص الامن في عدة احياء من حمص خرج اهلها للتظاهر نصرة لمدينة حماة". كما اشار ريحاوي الى "مقتل 3 اشخاص في ريف ادلب بينهم شخص من بنش وشخص من سرمين واخر في سراقب" عندما خرج اهلها للتظاهر احتجاجا على ما يجري في حماة. من جهته، اعلن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان "شخصين قتلا في بلدة صوران (ريف حماة) وجرح العشرات عندما اطلق رجال الامن النار على الاهالي الذين خرجوا للتظاهر اثر سماعهم الانباء عن حماة". يشار الى أن سوريا تشهد منذ مارس/آذار الماضي تظاهرات تطالب بالإصلاح وبإسقاط النظام ،تقول منظمات حقوقية انه سقط فيها أكثر من 1500 قتيل من المحتجين وعناصر الأمن،فيما تتهم السلطات السورية مجموعات مسلحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن. إرسال يو بي أي 31 تموز-يوليو, 2011 كما قال مقيمان ان 42 شخصا على الاقل أصيبوا يوم الاحد حينما ألقت قوات الامن قنابل مسامير على احتجاج في ضاحية حرستا التي انتشرت فيها الفرقة الرابعة التابعة للجيش بغرض قمع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية.