أفاد ناشط حقوقي، أمس الأحد، أن 4 مدنيين، بينهم طفل قتلوا، فيما جرح آخرون، إثر عملية عسكرية نفذها ها الجيش السوري، صباح أمس الأحد، في تجمع قرى الحولة، الواقعة في ريف حمص بوسط سوريا. القوات السورية تتدخل بقوة لتفريق المتظاهرين وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية أن "قوات الجيش دخلت مع 25 دبابة وآلة عسكرية، صباح أمس الأحد، تجمع قرى الحولة (تلدو وكفر لاها وتل الذهب)، وأجرت عمليات عسكرية، أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وجرح آخرين". وأشار مدير المرصد إلى احتمال ارتفاع عدد الضحايا "نظرا لوجود إصابات خطرة". وكانت دبابات الجيش دخلت إلى الحولة، شمال غرب حمص، الثلاثاء الماضي، حيث سمع إطلاق نار غزير وجرى الإبلاغ حينها عن إصابة 15 شخصا بجروح. وأوضح مدير المرصد "أن القتلى سقطوا، عندما أطلقت العناصر النار بواسطة الرشاشات الثقيلة". ويأتي ذلك بالتزامن مع اقتحام دبابات الجيش السوري ومدرعاته وعددها يناهز 250 آلة، فجر أمس الأحد، أحياء عدة في مدينة دير الزور (شرق)، حيث جرت حملة اعتقالات واسعة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اتصل هاتفيا، أول أمس السبت، بالرئيس السوري بشار الأسد، ودعاه إلى وقف الحملة العسكرية، التي يشنها نظامه ضد المتظاهرين المطالبين برحيله. وأكد عبد الرحمن وفاة شخصين متأثرين بجروح أصيبا بها أثناء تظاهرة في مدينة أدلب (شمال) بعد صلاة التراويح. كما نقل المرصد عن أحد العاملين في الحقل الطبي في حماة، مساء أول أمس السبت، أن "8 أطفال خدج كانوا في حاضنات الأطفال في مستشفى الحوراني، توفوا إثر قطع السلطات السورية التيار الكهربائي الأربعاء الماضي". وكان المرصد نقل عن نشطاء في ادلب أن "متظاهرين خرجوا بعد صلاة التراويح في المدينة وصل عددهم إلى 20 ألف متظاهر، قبل أن تتدخل الأجهزة الأمنية وتفرقهم بالقوة وتعتقل العشرات منهم، وأدى استخدام القوة إلى إصابة 25 شخصا بجراح، إصابات بعضهم حرجة". كما ذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان، عبد الكريم ريحاوي، أن "عدة مظاهرات مناهضة للنظام انطلقت في مختلف أنحاء سوريا، بعد صلاة التراويح، مساء أول أمس السبت". وأشار إلى مظاهرات جرت في "حي القدم والميدان في العاصمة، جرى تفريقهما بالقوة واستخدام قنابل مسيلة للدموع والرصاص الحي، كما خرجت مظاهرة في حي كفرسوسة". وفي ريف دمشق أضاف الناشط "خرج نحو 10 آلاف متظاهر في دوما، كما جرت مظاهرات في حرستا والتل والكسوة ورنكوس وقارة وداريا". وذكر رئيس الرابطة أن مظاهرات كذلك جرت "في بعض أحياء حمص وريفها، كما في حلب، حيث فرقت المظاهرة بالقوة في حي الصاخور، وشنت قوات الأمن حملة اعتقالات فيه". وعلى الساحل السوري، خرجت مظاهرات في "عدة أحياء من اللاذقية وفي جبلة وبانياس". وتشهد سوريا حركة احتجاجات واسعة، منذ منتصف مارس الماضي، أدى قمعها من جانب السلطة إلى مقتل 1649 شخصا من المدنيين و389 جنديا وعنصر أمن، حسب حصيلة جديدة لمنظمة حقوقية.