جرى، خلال اللقاء الذي نظمته جريدة أخبار الوطن بسيدي سليمان حول موضوع " أي دور للمجتمع المدني في الحماية والنهوض بأوضاع الطفولة بجهة القنيطرة؟، تحت شعار "الإعلام في خدمة قضايا المجتمع" تأسيس تنسيقية لجمعية "ماتقيش ولدي" جانب من الحضور خلال اللقاء الصحفي وذلك بإقليم سيدي سليمان، حيث انتخبت خديجة لعريم، منسقة للجمعية، وجواد الني نائبها مكلف بالتنظيم والإعلام ونعيمة خريش مقررة عن لجنة الدفاع والمرافعة وخديجة الزعيتراوي نائبتهاعن لجنة المرافقة والتتبع الطبي، ثم سعيد بندردكة ولحسن عواد مستشارين مكلفين بلجنة الإعلام والتواصل، وأخيرا إدريس دهاب مكلف بالعلاقة مع الجمعيات. وقال جواد الخني، مدير جريدة أخبار الوطن ل "المغربية" إنه جرى تأسيس تنسيقية لجمعية "ماتقيش ولدي" بسيدي سليمان، من أجل الدفاع عن الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية بالمنطقة، خاصة الأطفال الذين يشتغلون في الضيعات الفلاحية بالمنطقة. وأضاف الخني إن تنظيم الندوة جاء في إطار حلقات النقاش العمومي ومواكبة دينامية الفعل المدني، معتبرا ظاهرة الاعتداء والاستغلال الجنسي للأطفال باتت من أهم الظواهر المقلقة، التي طرحت نفسها أخيرا على المستوى الوطني والجهوي والمحلي، وأن الهدف هو اختراق جدار الصمت والمسكوت عنه بكل جرأة ووضوح. وأفاد الخني أن جهة القنيطرة احتلت الرتبة الأولى من حيث مستوى الفقر في المغرب بحوالي 16 في المائة، حيث توجد بالجهة أفقر الجماعات كجماعة الحدادة التي تصل نسبة الفقر بها إلى 59.22 في المائة وجماعات أولاد احسين، دار بلعامري، اولاد بن حمادي، التي تعاني مشكل الفياضانات، إضافة إلى ارتفاع نسبة الهدر المدرسي وتزايد الاعتداء والاستغلال الجنسي ضد الأطفال في الضيعات الفلاحية ونسب الطلاق وتزايد نسب الطلاق وانتشار ظاهرة تزويج القاصرات خاصة بالمجال القروي، وغياب ثقافة المواجهة وفضح الاعتداءات التي تمس الطفولة، غياب -مراكز للإيواء والمرافقة الاجتماعية والنفسية والطبية. وأوضح الخني أن المغرب انخرط في اتخاذ عدد من التدابير والإجراءات المرتبطة بحماية ودعم حقوق الطفل خاصة المصادقة على الاتفاقية الأممية لحقوق الطفل سنة 1993، وأن المقتضيات التي حملها الدستور الجديد، في مجال الطفولة والشباب والعمل الجمعوي، ودسترة مجلس للشباب والعمل الجمعوي ومجلس للأسرة والطفولة، هو ثمرة نضال قادته الجمعيات المدنية على مدى سنين، واستحقاق يعيد الاعتبار للحقل المدني، لكن، يضيف، هناك حاجة إلى الآليات والتفعيل الأمثل، خدمة لقضايا الطفولة حتى لا تظل تلك المؤسسات شكلية في الواجهة والترويج الإعلامي. وركزت نجاة أنوار، رئيسة جمعية "ماتقيش ولدي"، في مداخلتها حول مهام وأدوار الجمعية على عمل المجتمع المدني من خلال التضامن والمرافعة وحملات التحسيس، مؤكدة أن هذا الأخير ساهم في جعل الاعتداءات موضوع نقاش عام بعد أن كانت من المسكوت عنه. وأشارت أنوار إلى دور الإعلام في التصدي لظاهرة الاعتداءات وفضح المنتهكين، كما قدمت نماذج لعدد من الملفات التي تبنتها الجمعية وحققت بشأنها نتائج لفائدة ضحايا الاعتداء الجنسي. ومن بين المواضيع التي جرت مناقشتها خلال الندوة، أي دور للجمعيات المدنية في الحماية والنهوض بأوضاع الطفولة ؟ وأي دور للمبادرات المشتركة في تحقيق مكتسبات للطفولة؟ ما المطالب المستعجلة جهويا؟ مؤسسات استشارية داخل الدستور الجديد، أية إضافات؟ هل من مخططات محلية وجهوية لتنزيل خطة العمل الوطنية للطفولة 2006-2015؟. ثم جمعية "ما تقيش ولدي"، أية حصيلة، وأية مبادرات، وآية مهام، بجهة القنيطرة؟ يشار إلى أن من ضمن أهداف جمعية "ما تقيش ولدي" تنظيم حملات تحسيسية ضد كل أشكال الاعتداء الجنسي على الأطفال، خاصة ضحايا الاعتداء والاستغلال الجنسيين، ومساندة ودعم هؤلاء الأطفال وعائلاتهم، والتنصيب كطرف مدني أمام المحاكم للدفاع عن الأطفال المعتدى عليهم والمستغلون جنسيا، وتشتغل على المساهمة في إعادة إدماج الأطفال المعتدى عليهم، والتكفل بهم في حدود الإمكانيات المتوفرة، وحملات الفضح والتشهير مع التنديد بجميع الخروقات التي تطال حقوق الطفل أيا كان مصدرها. وتعتمد الجمعية على عدد من الآليات، من بينها ندوات تحسيسية، وبرامج خلال اليوم الوطني والدولي للطفولة، وعقد شراكات مع قطاعات حكومية معنية، وتنظيم ندوات صحفية، وتوزيع منشورات ومراسلات، واعتماد أشكال احتجاجية متنوعة.