دعت واشنطن الصين وروسيا والهند إلى تشديد الضغوط على نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، لوقف القمع الدموي للتظاهرات الاحتجاجية. كثف الجيش هجماته على البلدات والمدن في شتى أنحاء البلاد (أ ف ب ) وفي مقابلة مع شبكة "سي بي اس نيوز"، اقترحت كلينتون أن تفرض الصين والهند عقوبات في قطاع الطاقة على سوريا، ودعت روسيا إلى وقف بيع أسلحة إلى دمشق، التي اشترت أسلحة من موسكو لعقود. وقالت وزيرة الخارجية إن "ما يجب علينا فعله في الواقع، للضغط على الأسد، هو فرض عقوبات على صناعة النفط والغاز، ونريد أن نرى أوروبا تتخذ مزيدا من الخطوات في هذا الاتجاه". وأضافت "نريد أن نرى الصين تتخذ خطوات معنا. نريد أن نرى الصين والهند، لأنهما تملكان استثمارات كبيرة في الطاقة داخل سوريا. نريد أن نرى روسيا توقف بيع نظام الأسد أسلحة". وكانت فكتوريا نولاند، الناطقة باسم كلينتون، قالت للصحافيين إنها لا تعرف متى سلمت روسيادمشق أسلحة آخر مرة. وردا على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن طلبت من روسيا وقف مبيعات الأسلحة لدمشق، قالت نولاند "نعم، عدة مرات، وعلى مدى سنوات طويلة، وفعلت ذلك أكثر من إدارة". ورحبت كلينتون، في الوقت نفسه، بدعم الصين وروسيا للبيان الرئاسي، الذي أصدره مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، وأدان قمع النظام السوري للمتظاهرين، بعد أن كان البلدان يرفضان ذلك. من جهة أخرى، قال نشطاء إن القوات السورية قتلت 19 شخصا، على الأقل، في غارات قرب الحدود مع لبنان وفي المعقل السني في البلاد، أول أمس الخميس، مواصلة حملتها العسكرية لسحق الاحتجاجات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد، رغم العقوبات الأمريكيةالجديدة والدعوات الإقليمية لحقن الدماء. ويبدو الناشطون المطالبون بالحرية مصممين، أيضا، على مواصلة تحركاتهم، بعد خمسة أشهر على بدء الاحتجاج، إذ دعوا على صفحتهم على فايسبوك إلى تظاهرات حاشدة الجمعة، تحت شعار "لن نركع للقمع". ودعا هؤلاء الناشطون، على صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011"، إلى التعبئة تحت شعار "لن نركع إلا لله. نفوس أباة لن تركع للطغاة". وأضافوا أن "كل يوم هو يوم جمعة في رمضان". واعتقلت السلطات السورية، بعد ظهر أول أمس الخميس، عبد الكريم الريحاوي، رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان داخل مقهى في دمشق، حسب رامي عبد الرحمن، مدير المرصد. وكثفت قوات الأسد هجماتها على البلدان والمدن في شتى أنحاء البلاد ، منذ بداية شهر رمضان لإخماد المعارضة المتزايدة لحكم عائلة الأسد رغم عقوبات أمريكية جديدة ودعوات من تركيا، الجار الشمالي القوي لسوريا والدول العربية إلى وقف الهجمات. وقال دبلوماسي غربي في العاصمة السورية "الأسد ما زال مقتنعا بأن الحل العسكري ناجع، متجاهلا حقيقة أنه حينما يحتوي المظاهرات في مدينة فانها تتفجر في مدينة أخرى". وأضاف "في مرحلة ما، قد لا يجد قوات موالية كافية بوسعها السيطرة على مراكز احتجاجات متزامنة".