اتهمت الأممالمتحدة السلطات السورية بارتكاب ما وصفته ب "انتهاكات خطيرة وواسعة النطاق" خلال تعاملها مع الاحتجاجات في البلاد، فيما تظاهر آلاف السوريين في دمشق تأييدا للرئيس السوري بشار الأسد. وقال تقرير للمنظمة الدولية حول حقوق الانسان، إن مالا يقل عن الف ومئة شخص قتلوا واعتقل حوالي عشرة الاف اخرين خلال الشهور الثلاثة الماضية. واعتمد التقرير على أدلة قدمتها منظمات حقوق الانسان في سورية وعلى شهادات مدنيين فروا من العنف الدائر هناك. وأعرب التقرير عن القلق تجاه ما وصفه ب" استخدام الذخيرة الحية ضد المدنيين العزل بما في ذلك رصاص القناصة الذين يتمركزن على أسطح المباني العامة". وتحدث التقرير عما وصفه باعتقالات تعسفية وعمليات تعذيب وإعدام بدون محاكمة في بعض المدن التي شهدت الاحتجاجات. واتهم التقرير السلطات السورية بحرمان المدنيين من الحصول على الغذاء والرعاية الطبية اللازمة وذلك بفرض حصار على المدن والبلدات ورفض السماح بدخول مواد الإغاثة الإنسانية. في المقابل صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن السلطات السورية لا تواجه متظاهرين سلميين، وإنما مثيري الشغب المسلحين. وقال لافروف في تصريحاته الصحفية بمدينة أستانة يوم 15 يونيو/حزيران انه "من المهم الآن ألا يحاول أحد تصوير الأمور كأن قوات الأمن السورية تواجه المتظاهرين السلميين حصرا. فهناك بين المتظاهرين العديد من مثيري الشغب المسلحين، وأعتقد أنه لا توجد هناك دولة تسكت على محاولة تمرد مباشر". معرة النعمان من جهة أخرى احتشدت قوات سورية مدعومة بالدبابات قرب بلدة معرة النعمان شمال البلاد في ما يعتقد أنه استعدادٌ للهجوم عليها. وتقول السلطات السورية إن عمليتها تهدف للتصدي لمسلحين سيطروا على المقرات الحكومية في البلدة، وإنها سوف تستغرق فترة طويلة. وأعلن بيان للجيش السوري أن قواته توصل مطاردة من وصفهم بجماعات إرهابية مسلحة، وأكدت دمشق أنها بدأت "عملية عسكرية محدودة" في معرة النعمان. وقالت أنباء إن الجيش السوري بدأ حملة تمشيط واسعة في محيط مدينة معرة النعمان تمهيدا لدخولها بعد أن قالت مصادر حكومية إن المسلحين سيطروا عليها بشكل كامل. وكانت مصادر عسكرية قد أفادت أن أولئك المسلحين قد انتقلوا إلى معرة النعمان من مدينة جسر الشغور بعد سيطرة الجيش عليها. وأضافت المصادر أن المسلحين استولوا على المقار الحكومية في معرة النعمان بشكل كامل وكذلك على أسلحة رجال الأمن فيها. لكن المصادر العسكرية توقعت أن تطول العمليات في معرة النعمان أكثر من تلك التي حدثت في جسر الشغور. وتمت دعوة ابناء معرة النعمان عبر مكبرات الصوت في المساجد الى البحث الى ملاذ آمن "لان الجيش على وشك دخول المدينة" وقد فر العديد من ابناء المدينة اما باتجاه مدينة حلب التي تقع على بعد 80 كم شمالي المدينة أو باتجاه الحدود التركية. ويقول لاجئون سوريون وناشطون ما زالوا داخل سورية إن جنود ودروع الجيش السوري يقومون بعزل القرى الواقعة الى الشرق والشمال من جسر الشغور ومهاجمتها تاركين ورائهم دمارا هائلا. مظاهرة تأييد من جهة اخرى خرج مئات آلاف السوريين في مسيرات بالعاصمة دمشق حاملين صور الرئيس بشار الأسد والاعلام السورية. وعرض التلفزيون الرسمي صورا مباشرة للمسيرة التي نظمت في منطقة المزة وتم خلالها رفع أكبر علم سوري أعد خصيصا من اجل هذه المسيرات. وقال مذيعو التلفزيون السوري ان المتظاهرين رفعوا "اكبر علم سوري" بطول 2300 متر وعرض 18 مترا، "تعبيرا عن عمق انتمائهم الوطني ورفضهم للتدخل الخارجي بشؤون سورية"، حسبما ذكرت وكالة سانا السورية للانباء. وقال ربيع ديبة المسؤول الاعلامي للحملة في تصريح لوكالة سانا ان الحملة جاءت "باسم أبناء الشعب السوري بجميع اطيافه وشرائحه وتعبيرا عن اللحمة الوطنية ورفض محاولات التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية". واطلق المتظاهرون الاف البالونات بالوان العلم السوري ورفعوا صور بشار الاسد في اجواء احتفالية ووسط هتافات حماسية. وهتف اخرون "بالروح والدم نفديك يا بشار"، و"الله، سوريا، بشار". مقابر جماعية قالت السلطات السورية يوم الاربعاء انها كشفت عن مقبرتين جماعيتين لرجال الامن الذين قتلوا في جسر الشغور الاسبوع الماضي. ونقلت وكالة الانباء السورية " سانا" عن كشف مقبرة جماعية جديدة تضم جثثاً لشهداء الأمن قتلهم افراد تنظيمات مسلحة في جسر الشغور . وقالت مصادر مطلعة ليونايتد برس انترناشونال " ان المقبرتين تضمان عشرات الجثث لعناصر مفرزة الأمن العسكري الذين قتلوا بداية الاسبوع الماضي والذين بلغ عددهم 80 عنصر ". وكانت السلطات السورية كشفت يوم الاحد الماضي عن مقبرة جماعية تضم 10 جثث لعناصر مفرزة الأمن العسكري في جسر الشغور . وتؤكد دمشق ان 120 شرطيا قتلوا في ذلك اليوم على يد "جماعات مسلحة" منهم 82 في الهجوم على مقر الامن في المدينة. لكن معارضين وشهود عيان ومنشقين نفوا الرواية الرسمية واكدوا ان الشرطيين قتلوا نتيجة عصيان الاوامر في مقر الامن. وافادت صحافية فرانس برس ان بعض الدبابات وناقلات الجند كانت متموضعة حول المدينة، بينها مصفحة وسط احدى الساحات. وتحمل بعض المباني الرسمية اثار حريق خصوصا قصر العدل ومقر الامن. وكانت المتاجر مغلقة في المدينة لكن على الطريق المؤدية الى جسر الشغور انهمك فلاحون بالعمل. وقد نزح عدد كبير من سكان مدينة جسر الشغور السنية التي تعد 50 الف نسمة، منذ اندلاع اعمال العنف قبل نحو عشرة ايام. وفر الاف منهم الى تركيا المجاورة حيث ادلوا بشهادات عن القمع الدامي الذي يمارسه النظام على مدنيين عزل. مبعوث سوري يلتقي اردوغان وعقد مبعوث للرئيس السوري بشار الاسد يوم الاربعاء محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان فيما وضعت تركيا ثقل علاقاتها التي كانت قوية مع سوريا وراء المطالبة بانهاء قمع الحكومة السورية للمحتجين الذي وصفه اردوغان بأنه "وحشي". وحتى صباح الاربعاء كان اكثر من 8500 سوري قد فروا الى تركيا حيث ينزلون في مخيمات على الجانب التركي من الحدود وينتظر وصول المزيد اليوم. دعوة للعودة ودعت الحكومة السورية سكان جسر الشغور إلى العودة إلى البلدة، وذلك بعد ثلاثة أيام من استعادة الجيش سيطرته عليها. وقالت السلطات السورية إن الحياة في البلدة تعود إلى طبيعتها تدريجياً، ولكن وحدات الجيش تواصل مطاردتها لما تصفهم بالمسلحين عبر التلال المحيطة بها. وقالت السلطات إنها طلبت من الهلال الأحمر السوري تنسيق عودة الآلاف من اللاجئين الذين فروا إلى تركيا. وفي الوقت نفسه تفيد الأنباء بحشد الجنود والدبابات من أجل شن هجوم على بلدة معرة النعمان المجاورة. شخصيات سورية تدعو لمؤتمر إنقاذ في الاثناء دعت شخصيات سورية إلى عقد مؤتمر إنقاذ وطني يعقد بالعاصمة دمشق، ويستهدف بدء خطوات لإنهاء الأزمة التي تشهدها البلاد حاليا في ظل تصاعد عمليات القمع الحكومي للاحتجاجات المطالبة بالتغيير. وقال الموقعون على بيان بهذا الشأن إنهم يسعون إلى "الخروج بالوطن من الطريق المسدود الذي سببه تصلب المواقف الرسمية من احتجاجات الشارع السوري المطالبة بالتغيير السلمي". ولفت البيان إلى أن المؤتمر المنشود لا يستهدف تفعيل الحوار الوطني بشأن المطالب الشعبية بسبب غياب الأرضية المناسبة للحوار مع دخول الدبابات إلى المدن والقرى، وإنما يرغب في بحث سبل حماية الوطن من الانهيار وتحصينه من آثار تغييب الدولة نفسها عن القضايا التي يطالب بها الشارع المحتج، وصولاً إلى تشكيل لجنة تأسيسية ممثلة لكافة مكوِّنات المجتمع السوري تخول بالنظر في المطالب الشعبية. كما عبر عن الرغبة في الحيلولة دون إثارة مشاعر الكراهية والطائفية والتقسيم في المجتمع السوري، وفي الإفادة من الخبرات الوطنية في صناعة المستقبل المشترك مع تهيئة الأجواء لحوار وطني جاد وشامل بين السوريين. وأكد البيان أن الجهة صاحبة الدعوة للمؤتمر لن تطرح أي أجندة مسبقة ولا حتى جدول أعمال للمؤتمر بل ستطلب من كافة الأطراف إرسال رؤاها مكتوبة إلى اللجنة التحضيرية في موعد أقصاه سبعة أيام قبل بداية المؤتمر ليتسنى إدراجها في جدول الأعمال، لأن "الجهات المدعوة هي صاحبة الحق في وضع جدول الأعمال، بينما تتشرف الجهة الداعية بأن يكون دورها تنسيقياً". هيئة تأسيسية وخلص البيان إلى أن الأوضاع الحالية والرغبة في تأسيس مرحلة حديثة لسوريا كدولة مدنية وديمقراطية، تقتضي ضرورة تشكيل هيئة تأسيسية منتخبة بشكل ديمقراطي نزيه وشفاف من قبل الشعب تعكس كافة ألوان الطيف الوطني تخول بالنظر في مطالب السوريين وترتيب الإجراءات التي تحقق تطلعاتهم. (وكالات) غادر آلاف السوريين بلدة معرة النعمان الأثرية فرارا من الدبابات التي تتقدم في شمال البلاد في حملة عسكرية آخذة في الاتساع لسحق احتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وفي شرق البلاد انتشرت الدبابات والمركبات المدرعة في مدينة دير الزور وفي البوكمال على الحدود مع العراق بعد مرور أسبوع على نزول عشرات الآلاف من المواطنين إلى الشوارع مطالبين بإنهاء حكم الأسد. ويغلب على المنطقة التي يأتي منها كل إنتاج سوريا من النفط ويبلغ 380 ألف برميل يوميا الطابع القبلي. وفي معرة النعمان التي تقع على الطريق السريع الذي يربط دمشق بحلب ثاني أكبر مدن سوريا نادت مكبرات الصوت في المساجد محذرة "الجيش قادم ابحثوا عن الأمان لأنفسكم ولعائلاتكم." اعتقال مئات الأشخاص ويقول سكان إن القوات السورية تقدمت إلى معرة النعمان بعد اعتقال مئات الأشخاص في القرى القريبة من جسر الشغور. وقال التلفزيون السوري إن بعض وحدات الجيش والقوى الأمنية "تتابع مهمتها بملاحقة وتعقب ما تبقى من فلول عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة في المناطق المحيطة بمدينة جسر الشغور وبتمكين السكان المدنيين من العودة الى مناطقهم التي خرجوا منها." وتدفق سكان من معرة النعمان وجسر الشغور والقرى المحيطة بهما على حلب وعلى القرى الواقعة في الصحراء إلى الشرق بينما اتجه البعض إلى تركيا المجاورة التي فر إليها بالفعل أكثر من 8500 سوري. وفروا بحثا عن ملاذ عبر الحدود هربا من أحدث حملة عسكرية لحكومة الأسد على احتجاجات تطالب بمزيد من الحريات في بلد تسيطر عليه عائلة الأسد التي تنتمي إلى الطائفة العلوية منذ أكثر من 41 عاما. 70 بالمائة من سكان معرة النعمان فروا وقال عثمان البديوي أستاذ الصيدلة الجامعي لرويترز هاتفيا إن نحو 70 في المائة من سكان بلدة معرة النعمان البالغ عددهم 100 ألف فروا. وقال إن المروحيات التي أطلقت النار أيضا على المحتجين يوم الجمعة تقوم بنقل الجنود إلى معسكر في وادي الضيف على بعد بضعة كليومترات من البلدة. ومنعت سوريا معظم المراسلين الأجانب منذ بدء الاضطرابات مما جعل من الصعب التحقق من صحة الروايات للأحداث هناك. وقال شهود في محافظة دير الزور الشرقية إن عدة دبابات توغلت داخل عاصمة المحافظة التي تقع على نهر الفرات بعد أن انسحبت قوات الأمن من الشوارع الأسبوع الماضي. وأضافوا أن الاحتجاجات تواصلت ووقعت مواجهة عنيفة هذا الأسبوع بين مؤيدين للأسد ومحتجين أصيب خلالها عدة أشخاص إصابات بالغة. وقال ناشط في المدينة "ثمة نمط يتكرر باستمرار في أرجاء سوريا. الحامية المحلية تغادر إلى المقر الرئيسي وتترك المدينة في محاولة لإحداث فوضى وتتسبب في فوضى ثم ترسل الدبابات والجنود لإخماد المحتجين." وتابع "من المحزن أن اختراع الرصاص المطاطي لم يصل إلى سوريا... إن ما يطلق على المحتجين الذخيرة الحية أو لا شيء." دبابات وعربات مصفحة تصل إلى البوكمال وقال نشطاء حقوق انسان إن نحو 20 دبابة وعربة مصفحة أرسلت أيضا إلى بلدة البوكمال الى الشرق من مدينة دير الزور وهي أيضا نقطة عبور رسمية الى العراق ولكنهم قالوا انه لم يكن هناك جنود داخل البلدة. وتقع محافظة دير الزور على حدود وسط العراق السني وتوجد أواصر عائلية وطرق للتجارة بين الجانبين قبل انشاء الدولتين على يد القوى الاستعمارية في عشرينات القرن الماضي. مخيمات للاجئين على الحدود مع تركيا وأقامت تركيا أربعة مخيمات للاجئين على جانبها من الحدود وقالت وكالة انباء الاناضول الرسمية أمس الثلاثاء ان السلطات ربما تقيم المزيد. واضافت أن عدد اللاجئين القادم معظمهم من منطقة جسر الشغور في شمال غرب سوريا بلغ 8538 أكثر من نصفهم أطفال. وقدم لاجئون فارون وصفا لأحداث إطلاق النار على أيدي القوات السورية ومسلحين علويين موالين للأسد يعرفون "بالشبيحة" وإحراق الأرض والمحاصيل في سياسة الأرض المحروقة لإخضاع سكان المنطقة بعد احتجاجات واسعة النطاق. فرنسا تقر بصعوبة إدانة سوريا وفي الشأن الدبلوماسي، أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الثلاثاء أن الدول التي أعدت مشروع قرار في الأممالمتحدة يدين القمع في سوريا لن تطرحه على التصويت قبل أن تضمن توافر غالبية كافية لمصلحتها. وقال جوبيه في الجمعية الوطنية "لن نجازف بأن نطرح على التصويت مشروع قرار يدين النظام السوري إلا إذا توصلنا إلى غالبية كافية. لدينا اليوم على الأرجح تسعة أصوات في مجلس الأمن، يبقى علينا ان نقنع جنوب افريقيا والهند والبرازيل ونعمل على ذلك يوما بعد يوم". واضاف الوزير الفرنسي "إذا تحركت الأمور من هذا الجانب، واذا تمكنا من تأمين أحد عشر صوتا فعلى كل طرف أن يتحمل مسؤوليته. سنطرح مشروع القرار هذا للتصويت وسنرى ما إذا كانت روسيا والصين ستستمران في (موقفهما لجهة استخدام) الفيتو". وكرر أنه بالنسبة إلى فرنسا فإن القمع في سوريا "يثير الاستياء ويستدعي الإدانة"، مضيفا "الأمور تتدهور من يوم إلى آخر". وقبل عشرة أيام، اعتبر جوبيه أن مشروع القرار الذي لا يزال قيد البحث في الأممالمتحدة يمكن أن يحصل على أحد عشر صوتا من أصل خمسة عشر في مجلس الأمن. وبعيد ذلك، أوضح أن طرح المشروع للتصويت هو "مسالة أيام وربما ساعات". وتوعدت موسكو وبكين باستخدام حق النقض في حال طرح مشروع إدانة النظام السوري على التصويت. الهند والصين وروسيا والبرازيل وجنوب إفريقيا قد تعرقل التصويت من ناحيته، قال مسؤول دبلوماسي فرنسي فضل عدم الكشف عن هويته أن تسعة أصوات من بينها الغابون ونيجيريا مضمونة للتصويت على النص. وأضاف "لكن بدون الدول الناشئة الكبرى مثل الهند المقربة جدا من روسياوجنوب إفريقيا والبرازيل فإن خطر استعمال فيتو روسي وصيني كبير جدا". وأوضح أنه "مع تسعة أصوات فإن هاتين الدولتين ستستعملان حق النقض ولكن مع 11 صوتا فإن الأمور تكون مفتوحة للنقاش". وأشار إلى أن "تصويتا من تسعة أصوات زائد فيتو فهذا يعني عدم معاقبة الأسد". واعتبر أخيرا أنه "مع 11 صوتا سيكون الأمر أفضل لهذا النص الذي سيمثل تحذيرا قويا للأسد وأركان نظامه". اتجاه لتشديد العقوبات الأوروبية وقال أيضا إنه وبسبب عدم حصول توافق في الأممالمتحدة، فإن فرنسا بدأت "العمل على تشديد جديد للعقوبات ضد سوريا". ويجري هذا العمل في إطار الاتحاد الأوروبي الذي فرض عقوبات أولا ضد بعض شخصيات النظام ومن ثم ضد الرئيس السوري نفسه. ومن ناحيته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال لقاء مع الصحافيين إن فرنسا تعتبر أن "على كل طرف ان يختار الآن في مجلس الأمن. إما أن ننظر إلى مكان آخر وأن نغمض عينينا ولا نريد أن نرى ما يجري. او أن نتحمل مسؤولياتنا". وأضاف أن "قوات الأمن السورية تواصل إطلاق النار على المدنيين العزل" وأن "الأممالمتحدة تتحدث حاليا عن أكثر من 1200 قتيل وعن حالات كبيرة من التعذيب وانتهاكات حقوق الانسان. هناك آلاف اللاجئين الذين فروا حاليا من سوريا". وختم فاليرو بالقول "إنها حصيلة كارثية" وإن "فرنسا تود أن يتخذ مجلس الأمن قرارا حول الوضع غير المقبول الذي يخيم على سوريا وحول هروب نظام دمشق الى الأمام".