أعلن المحققون الأرجنتينيون استمرار تحقيقاتهم في ملف مقتل المغربية حورية مومني، وصديقتها الفرنسية كَاسانْدر بوفيِي، رغما عن اعتقال مشتبه به، بسبب تصريحاته المتناقضة. مسرح الجريمة بسان لورينزو وأشارت مصادر صحفية أرجنتينية إلى أن بيريز مَارتين، قاضي التحقيق، شرع في الاستماع لأقوال المشتبه به ذاته، الذي وضع رهن الاعتقال الاحتياطي. الواقعة تعود إلى يوم الجمعة 29 يوليوز، حين عثر على حورية وبوفيِي وهما جثتان هامدتان ب "سان لورِينزو" الكائنة بمنطقة "صالطا" شمال غرب البلاد، حينها ذكر المحققون بأن الجاني، أو الجناة، قد استعملوا الاعتداء الجنسي والرصاص الحي لارتكاب جريمتهم البشعة. الموقوف ضمن الملف هو أرجنتيني أربعيني، وهو آخر شخص رصد مع حورية وصديقتها بوفيِي قبل 3 أيام من اكتشاف الجثتين، ليجري إيقافه مباشرة قبل افتقاد آثار الضحيتين، ويتعلق الأمر ب "أريِيل فرانشيسكو تيخادا" الذي تصر زوجته على كونها لازمته طيلة الأيام الماضية وأنه بريء. المغربية حورية مومني، كانت تبلغ من العمر 24 عاما، في حين أتمت صديقتها سنتها ال29، والاثنتان تنتميان إلى معهد الدراسات العليا لأمريكا اللاتينية من جامعة باريس 3، حيث كانت حورية موجودة بالأرجنتين من أجل الإعداد لعمل ميداني يهم مشروع دراستها بالماستر 2، إلا أنها التقت صديقتها بوفيِي، التي كانت تشارك ضمن لقاء دراسي بالبلاد، ما جعل الفتاتين تقرران إمضاء أيام عطلة ب "صَالْطَا" دون أن تعلما البشاعة التي كانت تنتظرهما. في موضوع ذي صلة، اعتقلت الشرطة البحرينية، مواطنا لبنانيا كانت بريطانيا تطارده منذ 11 سنة عبر القارات، لقيامه في منتصف 1999 بقتل فتاة مغربية، حاصلة على الجنسية الكندية، وتقطيع جسدها بساطور وإخفاء الأعضاء المقطوعة داخل حقيبة سفر وتركها في مرآب السيارات الرئيسي بمطار هيثرو الدولي في لندن، قبل أن يستقل الطائرة ويفر إلى بيروت. ونقلت وكالة "سي.بي.سي" الكندية للأنباء، عن متحدث باسم شرطة المنامة أن اعتقال يوسف أحمد وحيد "جرى بعد تخطيط مسبق"، في إشارة ربما لتعاون مع اسكوتلنديارد، الذي كان يسعى وراءه منذ قتلها داخل شقة كانت تتقاسمها مع شقيق له في شارع إدجوار رود الشهير وسط حي العرب المجاور لحديقة "هايد بارك" في لندن. وتعود الأسباب الحقيقية لإقدام يوسف أحمد وحيد على قتل فاطمة، البالغة من العمر 28 سنة، هو رغبته في سرقتها، "لأنها كانت تملك 40 ألف دولار نقدا، مع حلي ومجوهرات بأكثر من 25 ألف دولار، اختفت كلها بعد جريمة بشعة لجأ مرتكبها لتقطيع جثة ضحيته إلى أجزاء ممزقة بساطور، بعد 17 طعنة سددها إلى جسدها بسكين مطبخ".