قرر المكتب الوطني للاتحاد المغربي للشغل، تنظيم "أسبوع تضامن وطني" ابتداء من يوم الجمعة المنصرم، مع مستخدمي الطرق السيارة (أوطوروت). لإثارة انتباه المسؤولين إلى مشكل هؤلاء المستخدمين. ونظم مستخدمون في قطاعات مختلفة، ينتمون للاتحاد المغربي للشغل، أمس الجمعة، وقفة في مركز بوسكورة، ضواحي الدارالبيضاء، تضامنا مع مستخدمي "الأطوروت" الذين يخوضون اعتصامات منذ ماي الماضي. وقال أحمد بهنيس، عضو الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، والكاتب العام للاتحاد الجهوي لنقابات الدارالبيضاء الكبرى، إن "تنظيم وقفات مع مستخدمي الطرق السيارة يهدف إلى إثارة انتباه الإدارة ووزارة التجهيز والنقل، لفتح المفاوضات والجلوس إلى طاولة الحوار لحل المشكل الاجتماعي الخاص بفئة مستخدمي الطرق السيارة". وأضاف بهنيس، في تصريح ل"المغربية" أن أعضاء المكتب النقابي للطرق السيارة يطالبون بتطبيق مدونة الشغل والإدماج داخل الطرق السيارة، مضيفا أنهم لا يستفيدون من التغطية الصحية ولا من وسائل لوجستيكية للعمل، وأن شركات المناولة لا تحترم دفتر التحملات. وقال إن "الشركة الوطنية للطرق السيارة تنفي ارتباطها بالمستخدمين، في حين أنها هي الشركة الأم، وكان من المفروض أن تشرف على تطبيق قانون الشغل، والضمان الاجتماعي، وتوفير وسائل العمل". وأوضح بهنيس أن "المكتب النقابي سبق أن عقد اجتماعين مع مديرية الشغل، ووزارة التجهيز واللجنة الوطنية للبحث والمصالحة، وحصل اتفاق على إعادة المستخدمين الموقوفين (94 مستخدما) وتطبيق مدونة الشغل، لكن الشركة الوطنية للطرق السيارة غابت عن الاجتماع". وكانت "المغربية" توصلت بتوضيح من الشركة الوطنية للطرق السيارة، نفت من خلاله تشغيلها المباشر للمستخدمين المحتجين، وقالت إنها مرتبطة مع شركات مصلحة،هي المشغل القانوني لهؤلاء المحتجين.