أثار تخفيض حصص المساعدات الرمضانية الخاصة بالفقراء والمعوزين، بتراب مقاطعة مراكشالمدينة، جدلا في أوساط أعضاء مجلس المقاطعة، الذين ظلوا يتساءلون عن أسباب تقليص الحصص الرمضانية. بينما يرى بعض متتبعي الشأن المحلي أن "المساعدات الرمضانية أصبحت بمثابة سلاح يستعمله المنتخبون وأعضاء مجلس المقاطعة لقيادة حملة انتخابية سابقة لأوانها". وخلف تنازل أحد أعضاء مجلس مقاطعة مراكشالمدينة عن حصته من المساعدات الرمضانية لفائدة الموظفين والأعوان بالمقاطعة، ردود أفعال متباينة بين باقي الأعضاء، خصوصا أن تلك المساعدات خصصت لفائدة الأسر المعوزة والفقيرة. وكان رئيس مقاطعة مراكشالمدينة فوجئ، خلال اجتماعه مع موظفين وأعضاء المكتب المسير للمقاطعة، لمناقشة توزيع المساعدات الرمضانية في الموسم الماضي، بنائبه، البرلماني نجيب رفوش، الملقب ب"ولد العروسية"، يقتحم قاعة الاجتماعات في حالة غضب، وانهال عليه بالسب والشتم، أمام الموظفين وأعضاء المكتب المسير لمقاطعة المدينة، بعد عدم استجابة رئيس المقاطعة لمطالب نائبه، المتمثلة في الإفراج عن حصص من المساعدات للإشراف على توزيعها بنفسه على العائلات الفقيرة، بدعوى أن هناك لجنة مكلفة بالعملية.