فوجئ رئيس مقاطعة مراكشالمدينة، مساء الجمعة الماضي، خلال اجتماعه مع بعض الموظفين وأعضاء المكتب المسير للمقاطعة، لمناقشة توزيع المساعدات الرمضانية على الأسر المعوزة، بأحد نوابه، وهو برلماني، يقتحم قاعة الاجتماعات في حالة غضب..وينهال عليه بالسب والشتم، أمام أنظار الموظفين وأعضاء المكتب المسير لمقاطعة المدينة، قبل أن يوجه له ضربة إلى وجهه. ولولا تدخل الحاضرين لحماية رئيس المقاطعة من الاعتداء، لتطورت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه. وحسب مصادر مطلعة، فإن أسباب الاعتداء تعود إلى عدم استجابة رئيس مقاطعة المدينة لمطالب نائبه، الملقب ب "ولد العروسية"، المتمثلة في الإفراج عن إحدى حصص المساعدات الرمضانية للإشراف على توزيعها بنفسه على العائلات الفقيرة، بدعوى أن هناك لجنة مكلفة بالعملية، ليصب جام غضبه على أعضاء اللجنة، التي كانت تباشر اجتماعها مع رئيس المقاطعة. وبعد إخبار والي جهة مراكش بالقضية، أعطى تعليماته للجهات المختصة لفتح تحقيق لمعرفة ظروف وملابسات القضية، والاستماع إلى المعتدي والمعتدى عليه وكل الحاضرين في محاضر قانونية، قبل إحالة الملف على الجهات المركزية لوزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات القانونية، في الوقت الذي يستعد رئيس مقاطعة المدينة لتقديم شكاية في الموضوع ضد نائبه إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، بخصوص "الضرب والإهانة".