تتخوف أوساط شعبية وسياسية من أن تتحول عملية توزيع المساعدات الرمضانية بجماعة المشور القصبة بمدينة مراكش إلى حملة انتخابية سابقة لأوانها، خاصة أن المنتحبين بها أخذوا حصة تفوق بكثير الحصص الموزعة على نظرائهم في المقاطعات الأخرى، كما أن ساكنة المشور قليلة أيضا مقارنة مع غيرها من الدوائر، مما جعل هذه الأوساط تطرح السؤال هل كل تلك الساكنة من الفقراء المحتاجين؟ وماهي المعايير التي تعتمد في توزيع الحصص على المحتاجين؟ وهل منها شواهد الضعف؟ وأفادت مصادر مطلعة أن كل منتخب في جماعة المشور القصبة استفاد من 350 حصة، كما أن مجموع الحصص وصل إلى 3150 حصة، في الوقت الذي استفاد منتخبون مثلا بدائرة سيدي يوقن علي من 36 حصة فقط، والرئيس 97 حصة، فيما حرم منتخبون من حصصهم على مزاج الرئيس على حد تعبير المصادر. من جهة ثانية، أفاد منتخب جماعي فضل عدم ذكر اسمه، أن إمكانية استغلال المساعدات الرمضانية لحملة انتخابية ضعيفة بحكم قلة الحصص، وعلى اعتبار أن التجارب برهنت على الورطة التي يقع فيها المنتخب من خلال هذه الحصص، حيث لا يستطيع تلبية كل الطلبات المتزايدة وبالتالي يفقد أصواتا محتملة، كما أن طبيعة جماعة المشور حيث الباشا هو الآمر بالصرف، يجعل من إمكانية استغلال المساعدات مطية للترويج الانتخابي مستبعدة. يذكر أن كل حصة تتكون من 10 كيلوغرامات من الدقيق و5 لترات من الزيت، إضافة إلى السكر والشاي... وتبرمج من ميزانية الجماعة في الوقت الذي توزع إعانات أخرى خارج إطار الجماعات المحلية.