تواصل مدينة إفران، في الفترة الممتدة ما بين 21 و23 يوليوز الجاري، للسنة الخامسة على التوالي، تنظيم المهرجان الدولي "تورتيت"، تحت شعار "الطبيعة في ملتقى الثقافات". سعيدة شرف (خاص) ويضم البرنامج العام للمهرجان، خلال هذه الدورة، مجموعة من الفقرات الفنية، والثقافية، والرياضية. وشرعت اللجنة المنظمة، في وضع اللمسات الأخيرة لاستقبال هذا الحدث الصيفي الدولي، من خلال الحرص على تتبع مجموعة من الجوانب التقنية والأمنية. وحسب محمد السعودي، المدير الفني للمهرجان، فإن مهرجان "تورتيت" أصبح تقليدا سنويا هدفه سد الفراغ الذي كانت تعيشه مدينة إفران، على مستوى التنشيط الثقافي والفني. وأبرز السعودي في حديث ل"المغربية"، أن هدف اللجنة المنظمة للمهرجان، هو جعله موعدا سنويا قارا داخل أجندة التظاهرات الفنية، مبرزا أن رهان المهرجان جلب عدد غفير من جمهور هذه المدينة الهادئة. ويضم البرنامج العام للمهرجان، مجموعة من السهرات الفنية، يحييها عدد من الوجوه، بينها عبد العالي الغاوي، وسعيدة شرف، وحجيب، والستاتية، وموس ماهر، وسعيد الصنهاجي، فضلا عن العديد من الإيقاعات الفلكلورية، مثل الركادة، واعبيدات الرمى، إلى جانب الفنانين الأمازيغيين أوسيدي، وحدو عراب، وأومكيل، إضافة إلى المجموعتين الدوليتين "بوكاد" الجزائرية، و"كارليكس" الهايتية. كما يشتمل البرنامج العام للمهرجان، على تنظيم سلسلة من الأنشطة المتنوعة لها علاقة بشعار المهرجان، الذي يدعو إلى ترسيخ قيم ثقافية عدة. ويرتقب أن يجري بالتزامن مع المهرجان، إحداث حديقة حيوانات مصغرة، وتنظيم ورشات للشعر والإبداع الفني للأطفال، وموائد مستديرة حول قضايا البيئة، ومعارض للنحت على الخشب، والزرابي، والمنتجات المحلية، إضافة إلى تنظيم مسابقات رياضية في العدو، والرماية، والصيد، والكرة الحديدية. وسيجري إشراك أطفال المخيمات الصيفية الموجودة بالمنطقة، في رسم أكبر لوحة تشكيلية بالمنطقة، فضلا عن إقامة معرض للفنون التشكيلية، يضم لوحات أكثر من 150 فنانا تشكيليا. ويرتقب أن تستقطب هذه الدورة، عشرات الآلاف من الجماهير التي تحج إلى مختلف الفضاءات التي تحتضن المهرجان، وينتظر أن تفوق السهرات الفنية معدل 40 ألف متفرج خلال السهرة الواحدة.